التسنيدة : التي أخرجت لنا كل مكنون كشفت لي أنني كنت في جيل محظوظ .
فعلا كنا محظوظين بمعلمينا الأفاضل المبدعين . عندما أتصفح قسم التسنيدة
وأجد فيه أسماء من علموني أكون حريصا على أن أقرأ كل حرف يكتبونه .
وبعد أن منا الله علينا ببعض العلم الذي نستطيع به أن نميز به الغث من السمين .
أجد نفسي حقيقة أني محظوظ
لأن معلمي هم الأستاذ عواد الصبحي (أبو سفيان) و الأستاذ أحمد ظاهر (أبو رامي )
و الأستاذ طه بخيت ( أبو عماد ) و الأستاذ مفوز مفيز ( أبو محمد ) و الأستاذ عبدالله أبو غمري
و الأستاذ محمد بدين و الأستاذ محمد عيد العلوني رحمه الله .والأستاذ أبراهيم أبو جلاس وهذا الأخير صراحة ذهلت عندما قرأت قصيدته التي نشرها مؤخراً أبو رامي .( القصيدة حوت على أسلوب وتاريخ و تصوير واحساس لا يستطيعوه إلا الكبار )

هؤلاء الرجال الذين ذكرت منهم استقينا علمنا كانوا حريصين أن نتعلم منهم كل مفيد وكانوا لنا القدوة في كل شيء فلم نراهم في يوم في موقف مشين أو سمعنا عنهم مالا يليق .
أما التسنيدة أثبتت أنهم معلمون فوق العادة فكشفت لنا بل أكدت لنا أنهم كما خبرناهم صغارا . لا بل صقلتهم خبرات السنون وزادت من إبداعهم فالكلمة منهم أحلى وأبدع والمعلومة أوكد وأصح فالجلوس حلقة علم لا نسمع أو نرى منهم المهاترات وسفيف القول فعلا نحن محظوظون بمعلمينا .

ولي عتب على الأستاذ عبدالله أبو غمري أتمنى أن يشارك بما يختزله عنده في الذاكرة عن التسنيدة وبأسلوبه المميز . وأرجو أن يوصل هذا العتب أبو رامي لعلمي أنه يقابله على مركاز الصيادي .
والعتب الآخر على الأستاذ محمد بدين القايدي . فمثله يجب أن لا يغيب عن مثل هذه التظاهرة . وبالتأكيد العتب سيصله .