[align=center]تقرير شامل عن أنفلونزا الطيور و نصيحة منظمة الصحة العالمية للأفراد[/align]


حقائق ومعلومات


• الفاشيات الحالية من أنفلونزا الطيور سببها فيروس فتَّاك وسبب الخوف أنه يكمن أو يتغير ويتزاوج مع فيروس الأنفلونزا البشرية. وهنالك ثلاثة متطلبات أساسية لوقوع الوباء هي: (1) ظهور فيروس جديد، (2) قدرة هذا الفيروس الجديد على التضاعف العددي والتسبب في إصابة البشر بالمرض، (3) قدرة الفيروس الجديد على نقل المرض من البشر إلى البشر وبسرعة.
• وقد تأكد وجود المتطلبين الأوليـين. ظهور فيروس جديد يعرف ب H5NI وقد تسبب الفيروس الجديد من أنفلونزا الطيور H5NI من إصابة 117 حالة، 114 منهم من المتعاملين بصورة مباشرة مع الدواجن، توفى أكثر من نصفهم (60 وفاة).
وإذا أمكن لهذا الفيروس أن يتبادل مع البشر سيظهر نمط فرعي جديد مختلف عنه، يمكنه أن يتضاعف في البشر وينتشر بسرعة وكفاءة من شخص إلى آخر. وهكذا يؤدي إلى اندلاع وباء عالمي للأنفلونزا شديد الفتك. ولا يمكن للأمصال الموجودة حالياً أن توفر الحماية ضد الفيروس الجديد.
والمعروف عن أوبئة الأنفلونزا أنها تؤثر بشدة على الأنشطة اليومية المجتمعية بما في ذلك السفر والخدمات الطبية.
ويعزى القلق الشديد من اندلاع وباء جديد للأنفلونزا إلى ظهور عدد من الفاشيات المهلكة من فيروس H5NI بالتزامن في تسع بلدان آسيوية ، معظمها لا تحظى بقدرات قوية للقضاء على هذا المرض. وربما يكون النجاح في التخلص من كل الطيور والدواجن في هونغ كونغ عام 1997 قد أدى إلى تجنب اندلاع وباء عالمي في ذلك العام. والفيروس يُعَدُّ متوطِّناً حالياً في أجزاء كثيرة من فيتنام وإندونيسا وبعض أجزاء كمبوديا والصين وتايلاند وربما لاوس أيضاً. ومع أوائل آب/ أغسطس 2005، تم توثيق حالات إصابة بأنفلونزا الطيور نوع H5NI شديدة الفتك بين الدواجن في أجزاء من إقليم سيبيريا الروسي، ومناطق مجاورة من كازاخستان ومنغوليا، وتركيا، ورومانيا، واليونان.
ويعد الاختلاط المباشر أو غير المباشر بين الدواجن المحلية والطيور البرية المهاجرة سبباً متكرراً لاندلاع وباء الأنفلونزا. فالدواجن مثل الطيور والديوك الرومية يسهل إصابتها إصابة قاتلة بالمرض إذا تعرَّضت لفيروس الأنفلونزا. أما بالنسبة للبط فإنه أخطر لأنه إذا أصيب بفيروس الأنفلونزا قد لا يموت ولكنه يظل حاملاً للفيروس ويساعد على انتشاره.



- ما هي استراتيجيات منظمة الصحة العالمية للتصدي للوباء؟


• تتوجه استراتيجيات منظمة الصحة العالمية الحالية أساساً نحو (1) تقليل الخطر وتجنب ظهور فيروس جديد. ويجري تنسيق الجهود مع المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (FAO)والمنظمة العالمية لصحة الحيوان ((OIE للقضاء على المستودعات الحيوانية للفيروس وتقليص فرص تعرض البشر للدواجن المصابة بالعدوى التي تُعَدُّ أكبر المستودعات للفيروس. ويُعَدُّ (أ) القتل الجماعي والسريع للدواجن المصابة أهم الإجراءات الوقائية للحيلولة دون إصابة الإنسان بفيروس أنفلونزا الطيور، ويصاحب هذا الإجراء، (ب) تطهير مستودعات الطيور مـن النفايات، (ج) كما يتم تطعيم السليـم مـن الدواجن. (2) تعزيز الترصُّد الوبائي بين الحيوانات والبشر. (3) تشجيع البلدان على وضع خطط عمل محلية للاستعداد والتصدي للأوبئة العالمية. والتحسين المتواصل لاستعداد البلدان للأوبئة العالمية. وستدعم منظمة الصحة العالمية وتنسق التصدي العالمي في مجال الصحة العمومية وستدعم البلدان المنكوبة حال ظهور الوباء العالمي.
• وإذا ما اندلع الوباء العالمي، فتسعى المنظمة لتطبيق إجراءات صحية مركزة ومحددة الزمن للإبطاء من وتيرة انتشار الوباء على الصعيدين المحلي والعالمي. كما تسهل منظمة الصحة العالمية تطوير الأمصال وفرص الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات.



تصنيع الدواء (Tami Flu):


يعتبر الدواء (Tami Flu) oselatamivir أنجع دواء أوصت به منظمة الصحة العالمية والذي تقوم شركة (Roche) بتصنيعه حيث أنها الجهة المالكة للتقنية ونظراً لإرتفاع ثمنه الذي يبلغ سعر علبة الدواء (30 حبه) مبلغ وقدره 275 دولار أمريكي وهذا المبلغ عالي جداً مما حدا بمنظمة الصحة العالمية وبعض المنظمات بحث هذه الشركة بالترخيص للشركات المحلية لتصنيع الدواء كما هو الحال بالنسبة لدول شرق آسيا التي تعتزم تصنيع الدواء محلياً حتى ترخص كلفته.


أما الأمصال فلا يوجد في الوقت الحاضر مصل يعطى كتطعيم لكن هناك جهود حثيثه من كثير مراكز الأبحاث الدوائية. ولعل أحدها شركة Glaxo Smithkline وقد بدأت الشركة باختبارات المصل وتتوقع الحصول على الموافقة على تسويقه في نهاية عام 2006م حسب تصريح الرئيس التنفيذي للشركة.



- هل المملكة العربية السعودية معرضة للخطر؟


• نعم. فالفيروسات المعدية لا تعرف حدوداً جغرافية أو سياسية. والعالم قرية صغيرة، ويمكن للمسافرين من خلال خطوط الطيران التي تربط العالم أن يسرعوا بنشر الأنفلونزا إلى كل البلدان تقريباً. وليست المملكة باستثناء من هذا. فالتفاعل الحركي اليومي مع مختلف بلدان العالم يمكن أن يؤدي بسهولة إلى دخول الأنفلونزا إلى هنا ونشر المرض.
• شرق المتوسط محاط الآن بالفاشيات غير المسبوقة من أنفلونزا الطيور في آسيا وأوروبا.