شاء الرحمن أن يجعلني فتاةً متمدنةً تقطن المدن المتطورة بنياناً والمتشتتة ترابطاً ..
لـ فصولي تشعبات ٍ مختلفه .. ولـ أمنياتي معالم أخرى ..



رواياتي صغيره و إهتماماتي صغيره ...!



....


..



الخيمة :













تمنيت أن أكون فتاة بدويةً ألتحف رمال الأرض دفأً وأفترش الحصيرة كي أختبئ بين سعفاتها وأحشو فراغاتها بأمنياتٍ جريئةٍ بالنسبة لي كأن أرتاد مدرسةً وأمسك طبشوراً وقلماً وأقف بإحترام أمام معلمتي ..
أحلامي لا تتعدى امتدادات الصحراء البنية ..
جـُبـِلتُ على القوة و تحمل جفاء الشمس وجفاف الصيف وكبرياء الماء وقساوة برد الشتاء
..
الكوخ :









تآكلت أمنياتي بصدأ أفكاري البدائية حتى استقرت هنا .. أريد الريف لي ملجأً وأمناً .. أطوي آمالي تحت عجلة الدراجة الهوائية وأسير مع حريتي البريئة ألتقط حبات التفاح المترامية أرضاً وأطلق بسمة فرح ٍفي الهواء النقي حتى تنتشر بين حقول اللوز والجوز وتتعلق بأغصان أبت أن تلامس الأرض شموخاً ولن تلامس السحب إحتراماً للسماء ..
أرمي همي في تلك البحيرة الزرقاء .. أجلب الماء من العين ومن البئر وأنتظر أبي ليأتيني بالغذاء من بيع الحطب ..
وأكبر حلم لي أن تأخذني الورود لعالمها الملون وتـُسكـِنني في قلبها الصغير كي أكبر بها مياسماً وأقلاماً وأنضج سبلات وبتلات .. أنثر رحيقي ورائحتي الوردية الطيبة لكل من يـَعبُرني ويشتـَمـّنِي ويهز عودي المتناسق .. وأن أكبر بين دروب الأمل وأزداد طولاً يوما بعد يوم مع أشجار الأرز والذره ..

تعلمت من صفةٍ غريبة تخص شخصاً مقرب ..
أن أرى نفسي وغيري بعين الكائنات الكبيرة أو الصغيرة أو الغير مرئيه .. كأن أرى نفسي بعين سحابة تغطيني أو من داخل قنينة عطر أو من ثقب باب أو أن أرى الأرض بعين قطرة ساقطة عليها على سبيل المثال ..

ماذا لو كنت أنا ذلك العنصر المرئي و غير المرئي .. بالتأكيد سيكون لحياتي منحى آخر ..


القفص :














كـ عصفورةٍ تشتاق لمداعبة أسوار هذا القفص المقفل ..
همها الأوحد وجود عناصر حياتية تكفيها قهر الجوع واختناق الحياة ..
فلا داعي لأن أختلط بالشر والخير وأكتشف معالم البشرية الا من وراء حجاب ..
أنتظر صباحاً بقرب شريكي الوحيد لا أن أتفنن في إختياره كـ باقي بنات حواء البشريين .. يرانا الجميع كأسطورتين كتب عليهما ممنوع الإقتراب .. ولن أحتاج لإبعاد عين وحسد الكائنات البشرية عنا ..
ولن تعنيني حرية بلهاء تغريني و تقتلني بعيدا عن قفصي وعنه ..
كل ماأحتاجه تجديد الريش بنفضه عن جناحي الملون وانتظار إيماءة شريكي ليعلمني الطيران داخل حدود مملكة صغيرة لايهمني حجمها في عين الرائي بقدر حجمها بعيني أنا ..


ليتني العصفورة و القفص ..!