حركت مشاعري قصيدة أديبنا المكي الكبير الشاعر / مصطفى زقزوق ( شجن) ، ولامست مرافئي قصيدة شاعرنا العذب الأستاذ / أبو عماد ( أذكريني) ؛؛ فليتني أجد لنفسي ولو مـَفحص قطاة بين هاتين القامتين كي أنثر بعضا من الأحاسيس في هذه القوافي المتواضعة جدا.

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ذكرياتي=
أصغتْ إلى شجني على استحياء= فأبثها الشكوى من الأحشاءِ
تهفو إلى سمع الزمان مشاعري= وكأنها في لحظة استجداء
فأجرّها لحنا شجيا بالمنى= من خافق يرتاح فيه غنائي
يا ذكريات العمر كوني رحمة ً= في زحمة الأيام والأعباء
ما زلتِ في زهو القوافي رِقــّة= ونضارة ً في واحة الشعراء
قد كنتِ لي أملا وحبا صافيا= أسقيك من سُحبي وغيثُ سمائي
ذاك الزمان وفيه أنس أحبتي= قد كان مثل الأنجم الزهراء
يا هذه الآمال حسبك أنني= أبقى على الذكرى بصوت ندائي
لا تسأليني كيف إحساسي إذا = ريحانتي ذبلت وقل عطائي
لكن نظمتُ حروف شعري عاشقا= أفضي إليك بنشوتي وصفائي
لا تجعلي أملي يغادر ساحتي= ومراكبي في لجـّة الأنواء
يا ذكرياتي أنتِ نهرُ محبتي= بل أنتِ أغنيتي ولحن حـُدائي


[/poem]