شكرا بنت الرفاعي
وقد تذكرت هذه المقالة بعنوان
قطرة الماء
بسم الله الرحمن الرحيم






(( قطرة الماء تثقب الحجر ........ لا بالعنف لكن بتواصل السقوط ))



يالها من كلمات ذات ايقاع خاص ,ورونق جذاب , نغمة فريدة تختصر

المسافات الطوال من كلامٍ يقال .

كم تهالكت ألسن وتهاتفت أصوات , وتشتت أناس .......؟؟

كم تهاوت أعمدة من الكيان القوي بسبب كثرة الاستناد عليها

كل هذه الامور والمتقلبات بسبب قطرة ....!! تتوالى في السقوط

الواحدة تلو الاخرى , لانشعر بها في الوهلة الاولى من السقوط

ولا نلقي لها بالاً , لكن نتفاجأ مع مرور الوقت بأنها أحدثت شرخاً

كبيراً قد تصدعت قيعانه دون سابق انذار ..

نتهاون بهذه القطرة التي قد تتسبب في الهلاك والدمار مع ازديادها ,

ومع تقلب الايام ودورة الحياة نرى قد أصبنا مقاتل لأناسٍ كُثر.


فلماذا اذاً نصر على الوابل المُكث المتصاعد من ألسنتنا والمصوب

الى اتجاه اناسٌ أخرين .

مرة تصيب يمنةً ومرةً يسرة ............!!


ان هذه القطرة التي نتساهل بها قد استهوت واستقرت في قلوبٌ كُثر .

هذه القطرة هي (( الكلمة )) التي قد تقول لصاحبها ربما : ( دعني ) .....!!

وربما في حين آخر ... تقول ياليتك لم تنطق بي وتتفوه بي أمام الملأ ...



نبراس الحياة يقول عليه الصلاة والسلام ..

(( من يضمن لي مابين لحييه وما بين رجلييه ضمنت له الجنه ))

رواه البخاري


فإياك..... إياك..... من آفة اللسان .... فهي مهلكةٌ .... وللقلوب مجلجلة .
تحيتي لك