أهالي العيص يلملمون ذكريات الأمس الجميل ويودعون المنازل بنظرة أخيرة

الثلاثاء, 19 مايو 2009
أحمد الأنصاري - بخيت العرفي - عبدالعزيز العرفي تصوير: علي الزهراني


ودع أهالى العيص أمس مساكنهم حافظة الذكريات بنظرة أخيرة ولملم المسافرون الأمتعة فى الحقائب والصناديق ليحملوها “مجبرين” الى منطقة أخرى ومكان جديد وكان الدفاع المدني قد قام أمس بإخلاء إجبارى لسكان هدمه والقراصة وطليح والعميد المجاورة لحرة الشاقة “مصدر الهزات الأرضية” وتم نقلهم إلى مخيمات الإيواء بالفقعلي ومن ثم الى فنادق بينبع والمدينة، وبدا حرص المواطنين واضحا على أخذ استمارات الإخلاء من الدفاع المدني للخروج من العيص إلى أماكن أكثر اطمئنانًا بعيدة عن الهزات الأرضية وكشف هاني زهران رئيس مركز الزلازل والبراكين ان مراصد هيئة المساحة الجيولوجية رصدت حتى ظهر امس تعرض حرة الشاقة الى هزة ارضية بقوة 4،68 على مقياس ريختر، وتعتبر هزة امس الأقوى منذ بداية الهزات الأرضية بحرة الشاقة وقد شعر بها سكان ينبع البحر وينبع الصناعية واملج والمدينة المنورة، مشيرا الى ان مخيمات الإيواء اكتظت مساء أمس بأعداد كبيرة من المواطنين القادمين من مواقع الهزات وعند الصباح تم ترحيلهم الى الشقق المفروشة بعد حصولهم على الاستمارات المعدة مسبقا من الدفاع المدني لاخلاء المواطنين. وقد تم وضع حراسة مشددة على قرى العميد وهدمه والقراصة وطليح من قبل شرطة العيص من اجل عدم عودة احد الى تلك المنازل وعدم العبث والسرقة هناك.. من جانبه ذكر مصدر في الدفاع المدني ان الهزات الارضية التي حدثت امس تعتبر الأقوى ما بين الهزات وتم إخلاء السكان في منطقة هدمه والقراصة واستقبل مركز الدفاع المدني بالعيص أمس أعدادًا كبيرة من المواطنين من اجل تعبئة استمارات الاخلاء من العيص وتم اليوم اخلاء مستشفى العيص إلى مستشفى ينبع ونقل المرضى المنومين هناك واخلاء شرطة العيص وإخلاء البنوك بعد سحب الأموال من قبل الشركة الموكولة بالأمر. وأضاف: أما بخصوص قرية القراصة وهدمه فهي خاوية تماما من السكان بعد اخلائها اجباريا حيث تم نقل سكانها الى مخيمات الايواء ومن ثم الى الفنادق بينبع.