رفع بعض أصحاب نقاط البيع الكبرى في جدة سعر الدجاج المجمد وزن 1300 جرام إلى 17.25 ريالا رغم أن التكلفة التي اشتروا بها من تجار الجملة لا تزيد عن 11.5 ريالا أي بزيادة بلغت 5.75 ريالات عن كل دجاجة مجمدة في ذات الوزن، وبالتالي ترتفع أرباح تلك المحلات من خلال تلك الزيادة إلى 575 ريالا عن كل مئة دجاجة مجمدة تباع بهذه القيمة. واستغرب تاجر الجملة وأحد مستوردي الدجاج المجمد ماهر العقيلي تلك الزيادات التي وصفها بغير المعقولة على حد تعبيره، وقال: في الوقت الذي نعاني فيه نحن تجار الجملة من الخسائر جراء بيع ما نستورده بأسعار زهيدة وبأرباح لا تتجاوز 2% وفي بعض الأشهر من السنة نبيع بخسائر ولدينا ما يثبت ذلك في الفواتير المدونة بالجمارك فنحن كتجار جملة مراقبون من الدولة.
وأشار إلى أن تكلفة الدجاج بمختلف أوزانه تحسب من خلال تقسيم سعر التثبيت للطن الواحد على قيمة الجمارك والنقل والتخليص والتفريغ وما ينتج عنها من قيمة تعتبر تكلفة الدجاجة الواحدة وقال: في الحقيقة نحن نخسر في الأوزان الكبيرة وفي المقابل تجار التجزئة يربحون بأسعار عالية. وأضاف عندما تبدأ الخسائر في التوالي نتيجة بيعنا بتلك الأسعار الرخيصة نبدأ في تكثيف المنتج كي نعوض ما نخسره من خلال كثرة البيع وتغطية السوق غير أن ما نفعله لا ينعكس مع الأسف إيجابا على المستهلك بل يعاني هو الآخر مثلنا من ارتفاع أسعار السلع التي تأتيه من الخارج بقيمة زهيدة أو معقولة.
واضاف اضطررنا إلى إيقاف طلبيات الشهر المقبل لأن سعر تثبيت الطن قفز من مستوى 7875 ريالا للطن إلى 8062.5 ريالا وبالتالي لو بعت بهذه القيمة فسأضطر إلى رفع السعر وهذا سينعكس سلبا على السوق الداخلي الذي يشهد انخفاضا في مستوى البيع بلغ 70%.
وابان ان كل الناس يعتقدون أن تجار الجملة هم الذين يرفعون الأسعار فيضطر التجار المختصون في البيع بالتجزئة إلى رفع الأسعار من قبلهم لكن من يجري استطلاعات ميدانية على أسعار السوق ويقارن بينها وبين الأسعار التي نستورد بها حينها يدرك المرء أن معظم التضخم الموجود صنعه بعض تجار التجزئة.


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0322182008.htm