[frame="2 80"][glow1=#57FF00]كأني أسمع إجابتكم جميعاً بأنه نعمه .


نعم هو نعمة عظيمه أنعم الله بها على الإنسان ولكنه أصبح لكثير من الناس نقمة كبيرة جرت عليهم الويلات والحسرات
فلقد أصبح الجوال هم كبير لكثير من الآباء بسبب فواتيره المتراكمية على أولاده .
فلقد أصبح هذا الجهاز ظاهرة في بلدنا هذا فتجده في أيدي الناس كلهم كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم .
والجوال فيه فائدة عظيمه لمن أحسن استغلاله فبخلال هذا الجهاز الصغير تستطيع أن تصل رحمك في بضع دقائق ومن خلاله تستطيع أن تتواصل مع أصدقائك في شتى بقاع الدنيا وتسأل عن أحوالهم وأخبارهم ,ومن خلاله تستطيع أن تسعف مصاب بإتصالك على الإسعاف وتستطيع أن تساهم في دفع المنكر والتبليغ عن أصحاب الجرائم وأنت في مكانك .
فوائد الجوال لا تعد ولا تحصى ولكني هنا سأكتفي بالتعريج على بعض الظواهر الخاطئة لأستخدام هذا الجوال استقيتها من مشاهدات ومن قصص وأخبار سمعتها وقرأتها .


فمن سلبيات وأضرار الجوال ما يلي :


أضـــرار ديـــنــيــه :

ومن أشد أخطاره وأضراره الدينية المعاكسات بين الشباب والفتيات وكم اقتناه الكثير لأجل ذلك وكم خربت بيوت الكثير بسببه .
ومن أضراره الدينية أنه وسيلة سهلة ميسرة للكذب فكم من الناس يقول لصاحبه أنه في مكان كذا وأن بينهما مسافات وأميال وربما كانت المسافه بينهما عرض الحائط الذي يفصل بينهما !
وهو أيضاً كما اسنخدمه البعض للنميمة بين الناس والغيبة ومراقبة الخلق وإشاعة الفواحش بين الناس .




أضرار إقتصادية :

وقد تعجب عندما تعلم أن بعض الناس قد تراكمت عليه الديون بسبب استدانته لسداد فواتير الجوال .
بل الأعجب من ذلك ما نسمعه من أن البعض قد أصبح يدور في المساجد ويمد يده ويسألهم أعطاه من أعطاه ومنعه من منعه وإذا سألت عن حاله علمت أنه فقد ماله بسبب فواتير الجوال .
بل إن بعضهم قد يسرق لسداد هذه الفواتير .




أضرار صحية :

فقد قرأت قبل فتره معلومه تقول أن في أمريكا أكثر من 150 الف دعوى قضائيه أمام المحاكم ضد الشركات المصنعه لأجهزة الجوال بسبب تأثيرها الصحي على المستخدمين لها بكثره .
كما سمعنا أن المستشفيات مليئه بالمصابين والمرضى بسبب استخدامهم المستمر للجوال .




أضرار مرورية :

فكم نسمع عن الحوادث التي تتم بسبب استخدام السائق للجوال وهو يقود سيارته وكأنه بهذه المكالمه سيحرر الأقصى لذلك فهي لا تحتمل التاخير حتى يوقف سيارته أو يصل الى مكانه الذي يريد .





مــن آداب الجوال:


* أن يبدأ المتحدث بالسلام فالكثير نسي السلامه في الهاتف واستبدله بــ ( الو ) فما الذي يضره لو أتبعها بقوله السلام عليكم ان لم يستطع تركها . فضلاً عن أن بعضهم لا هو بدأ بها ولا هو بدأ بكلمة طيبة بل يبدأ بالسب على أنها من المزح


* البعض يغضب من عدم الرد عليه دون التفكير في السبب لعدم رد الاخر , فمن جهله يظن أنه لا بد أن يرد عليه مهما كانت الظروف وليته علم أن الجوال لا يعني ان يكون صاحبه كمأمور السنترال يرد على هذا ويرد على ذاك وكانه عمل رسمي له بل ان منعه مانع فلا يلزمه ان يرد بل يذهب ويقضي عمله فربما ان المتصل ليس لديه الا مضيعة الوقت .فهو حر أن يرد او لا يرد .


*عدم الأتصال في أوقات الراحه والنوم فالبعض يعتقد أن الجوال يعني أن تتصل في اي وقت على دار الساعه بإعتباره خاص ومتنقل معك في كل مكان .


* التأكد من صحة الرقم فربما اتصلت على شخص مريض كان يتمنى أن تنام عينه فلما أن احس بطعم الراحه اذ بك تزعجه بجوالك لتقول له هل انت فلان ؟ اعذرني فقد أخطات في الرقم فربما جنيت دعوة من هذا المريض تكون سبباً في شقائك وحزنك في الدنيا والآخره .


* عدم التمادي في الاتصال اذا لم يرد عليك فالبعض يطلبك على الجوال فإن لم ترد عليه كرر الاتصال واستمر رنين الجوال وقتا طويلا مما يسبب الازعاج للناس .


*اغلاقه عند الصلاة فإني أعجب من كثير يدخلون المساجد وهم يرون على الأبواب عبارات ( أغلق الجوال ) فلا يغلقه ويدخل في الصلاة وجواله مفتوح فاذا استمر الناس في صلاتهم وفي خشوعهم اذ بالموسيقى المنبعثه من هذا الجوال تربك صلاتهم وتقتل خشوعهم بل ان بعضهم بدعوى الخشوع لا بدخل يده في جيبه ليغلقه .
والأدهى من ذلك ما رأيته بعيني في المسجد الحرام وفي الطواف من بعض الناس أنه يطوف وهو يكلم في الجوال ! فهل هذه عباده .




رســـائل الجـــوال:

وهذا موضوع يطول الحديث فيه وسأكتفي ببعض الظواهر فيه ومنها ما قد تجلبه هذه الرسائل من دمار وتشتيت للأسر فقد سمعت قصة أن أحد الناس وصلته رساله على جواله من صديق يقول فيها ( سأحضنك قريباً ) فقرأتها زوجته ولما سألته لم تقتنع بأنها من زميل عابث فأشتد النقاش بينهما وأدى ذلك إلى طلاقهما بسبب رسالة جوال من عابث .
ومما يالحظ على هذه الرسائل أنها أنها أصبحت مكاناً للكلام الساقط الذي لا ينفع .
بل أشتد الأمر الى أن وصلت الى الصور التي ترسل عبر هذه الرسائل .
ومما سمعنا به الان أن هناك أجهزة جوال تلتقط الصور وقد ظهرت في بلادنا .
إن الايام لا تزال حبلى بالكثير من هذه الأمور والإنسان هو رقيب نفسه وله صوابها وعليه وبالها .


أسأل الله أن يحمي شباب وبنات المسلمين من كيد أعدائهم .[/glow1][/frame]