[size=5]الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على النبي الهاشمي المصطفى وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى أما بعد :


فقد سبق أن وعدنا الإخوة الكرام بالكتابة عن أمراء ينبع وتسليط الضوء عن حياتهم بشيء من الإيجاز و نحن نفي بالوعد والحمدلله رغم كثرة الأشغال والله الميسر

تراجم أمراء ينبع(1)

1[center]- قتادة بن إدريس الحسني الينبعي

اسمه، ولقبه، وكنيته :
هو قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان ابن علي بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ( )، الحسني، الينبعي، المكي .
قال المنذري( ): ((أملى عليَّ نسبه كما ذكرتُه أخوه الشريف الأجلّ أبو موسى عيسى بن إدريس حين قدِم مصرًا))( ).
يكنى الشريف قتادة : أبا عزيز، ويلقّب بعزّ الدين .



مولده :
ولد قتادة ـ رحمه الله ـ نحو سنة 527هــ في مدينة ينبع في قرية العلقمية(
قال تقي الدين الفاسي : ((كان قتادة وأهله مستوطنين نهر العلقمية من وادي ينبع، وصارت له على قومه الرئاسة، فجمعهم وأركبهم الخيل، وحارب الأشراف بني حراب من ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن، وبني علي،وبني.إبراهيم ثم إنه استألف بني أحمد وبني إبراهيم، وذلك بعد ملكه لوادي الصفراء وإخراجه
لبني يحيى منه(
قال الذهبي : ((قتادة بن إدريس صاحب مكة أبو عزيز ابن الأمير الشريف أبي مالك إدريس بن مطاعن الهاشمي العلوي الحسني؛ يقال إنه بلغ التسعين سنة، ولد بوادي ينبع، وبه نشأ، ولي إمرة مكة مدّة( ).
ثناء العلماء عليه :
قال ابن فهد المكي( ): ((قتادة : السيد، الشريف، ذي العزّ الشامخ، والمجد المنيف، معدن الفضل، وينبوع الكرم، حسن الأخلاق والشمائل والشيم، عميم الفضل والنوال، شديد البأس والنزال، جسيم المناقب والفضائل، إنسان عين الأواخر والأوائل، سلطان مكّة والصفراء وينبوعها، وما أضيف إلى كل من نواحيها، عزيز الجانب، سلالة الأطايب، أصيل السعادة والسيادة : عز الدين، أبي عزيز، قتادة)) .

قال ابن كثير : ((كان قتادة من أكابر الأشراف الحسنيين الزيديين، وكان عادلاً، منصفـًا، منعمـًا، نقمةً على عبيد مكة والمفسدين بها))( ).
قال المنذري : ((كان قتادة مهيبـًا، وقورًا، قوي النفس، شجاعـًا، مقدامـًا، فاضلاً، وله شعر؛ تولى إمارة مكة مدّة، رأيته بها وهو يطوف بالبيت ـ شرفه الله تعالى ـ يدعو، بتضرّع وخشوع كثير))( ).
قال أبو شامة( ): ((كان الشريف قتادة عادلاً، منصفـًا، نقمة على عبيد مكة، وكان الحاج في أيامه مطمئنون آمنون على أنفسهم وأموالهم))( ).
قال ابن كثير( ): ((كان قتادة شيخـًا مهيبـًا طويلاً، لا يخاف من أحدٍ من الملوك ولا الخلفاء، ويرى أنه أحقُّ بالأمر من كلِّ أحد، وكان الخليفة يودّ لو حضر عنده ليكرمه، وكان يأبى ذلك ويمتنع منه أشدّ الامتناع، ولم يفد إلى أحدٍ قط، ولا ذلَّ لخليفة ولا ملك))(
[/size]



يتبع =راجع ملتقى الأشراف الهجارية