لازالت قضية تحسين المستوى تمثل هاجس المعلمين من ذوي المؤهلات الواحدة والعطاء المتساوي. ومازالت الحيرة والامتعاض وعدم الرضا هي القاسم المشترك بينهم في رحلة البحث عن الحق المفقود. فروقات مادية بين المعلمين لا يحكمها سند ولا يعضدها دليل رفعت أشخاصا إلى درجات أعلى وحرمت آخرين. ومستويات تعليمية حائرة يطالها البعض بيسر ويبكي البعض الآخر غيابها الطويل.
الإحصائيات تؤكد أن عدد المعلمين المستحقين لمستويات تعليمية أعلى بلغ 104477 معلما ويمثل هذا العدد من المعلمين نصف المعلمين الموجودين حاليا البالغ عددهم 202175 معلما يضاف إليهم 9400 معلم قامت وزارة التعليم بتعيينهم على المستوى الثاني ليشاركوا زملاءهم السابقين نفس المعاناة.
الشعور بعدم الرضا دعا المعلمين إلى تشكيل لجنة على الإنترنت للمطالبة بحقوقهم عن طريق القنوات القانونية مطالبين بحقهم فى المستوى وكذلك الفروقات المادية التي حسمت جراء تعيينهم على مستويات أقل من المستوى المستحق.. «المدينة» تفتح ملف المعلمين الشائك وترصد خطوات الحيرة التي يخطوها المعلمون بين وزارة التعليم والخدمة المدنية والمالية بحثا عن حقوقهم التى وصفوها بـ«الضائعة».