كل منا عرف الدنيا بعيون والده أو من قام مقامه حيث قدوة الطفل ومثله الاعلى ابوه .
بعد ذلك نخرج من الدائرة الصغيرة حياة الاسرة ونتعايش مع المملكة الاكبر وهي حياة المجتمع حيث نكون عناصره كافراد .
وهنا بيت القصيد وماوددت ان يكون محور الحديث او النقاش .
المجتمع هذه الكلمة التي تعني الكثير للمستقبل وصراع الاجيال والحضارات .
مجتمعنا اليوم يصارع من اجل البقاء مجتمعاً مسلماً له من الثوابت مايدحر به كل معاول هدمه من افرازات الحضارات القادمة .التي بلا شك سوف تقضي على خصوصية مجتمعنا المسلم وبالتالي نفقد هويتنا الاساسية .
وبنظرة سريعة على حياة المجتمع اليوم نكاد نتفق جميعا على النتيجة التالية:
يعاني مجتمعنا من التفكك والتفرق فلا تواصل بين افراده او تواد ,وسيطر عليهم حب الذات فلا تجد من يقبل بالآخر او يتجاوز عن أخطاءه .
هذا حال مجتمعنا بل ووصل الامر للاسر والتي هي اساس تكوين المجتمع .
وعلاج هذا الحال قد يكون شائك وليس بالامر السهل ولكن ايضا ليس بالمستحيل .
هل يكون لفقدنا القدوة الصالحة التي تهتم في تواصل المجتمع وعودته لما كنا نسمع به من حياة يسودها الحب والرحمة ؟
او ان هذه القدوة والمثل موجود ولكن نحن لانقبل به بحكم اننا نرضعنا حب الذات وقدوتنا والدنا ؟