“فرقة الشيّاب” تحيي حفلات الزفاف في ينبع بـ أسعار إنسانية جداً

عبد الله العرفي - ينبع

لا تندهش اذا وجدت رجلا فوق السبعين يمسك الـ “الدربكة” وآخر لا يقل عنه عمرًا يحمل “الكمان” وثالث يتعامل مع السمسمية كعاشق ولهان .. دع الاندهاش جانبا فأنت أمام أقدم الفرق الشعبية لاحياء حفلات الزفاف والمناسبات في محافظة ينبع . وتعدّ فرقة “الخريشي” أو كما يطلق عليها “فرقة العواجيز” الفرقة الأم في هذه المحافظة وقد تخطت شهرتها حدود ينبع نظرًا لتعاملها “الانساني” مع العرسان خاصة الشباب منهم ، فصاحبها يترك للعريس قيمة الأجر حسب مقدرته واستطاعته المادية .. وتلك ميزة لا تجدها عند الفرق الشبابية الأخرى التي تحاول استنزاف جيوب العرسان في ليلة العمر.. وتؤدي الفرقة كافة انواع الزفات خاصة ما يرتبط بالتراث القديم ما جعل لها عشاقها الذين يطلبونها بالاسم . يقول رئيس الفرقة محمد حسين محسن خريشي انه كون الفرقة منذ 15 سنة حيث ورثها عن والديه وهي منذ عهد الأجداد . ويصل عدد أفرادها 42 فردا أساسياً . واضاف : نحيي حفلات الزفاف ولا نشترط الأجر ونترك لكل عريس ان يدفع كما يريد حسب استطاعته . واكد انه بالرغم من وجود فرق اخرى الا ان فرقة “الخريشي” هي الأم والأقدم .وقال ان هناك حفلات نحييها للفقراء لا نأخذ عليها أي أجر. أما أنواع الفنون فجميع الفنون نجيدها مثل لعبة العجل وهي لعبة نؤديها العصر أمام منزل العريس . أما في الليل فتبدأ الفنون الشعبية للفرقة بعد تناول طعام العشاء أي حوالى الساعة الثانية عشرة أو قبل ذلك بقليل . وأشار الى ان أنواع الفنون الينبعاوية كثيرة جدا ونؤدي فنوننا على السمسمية مواويل وخبيتي وغير ذلك ونستخدم كافة آلات الطرب من عود وسمسمية ودربكة وكمان وغيرها أدوات كثيرة ومرواس والزير ونستمر بإحياء حفلات الزفاف حتى قرب الساعة الثانية ونتوقف بناء على الأوامر بقصور الأفراح 0علما ان الإقبال على الفرق الشعبية بحفلات الزفاف أصبح قليلا إذا ما قيس بالاعوام السابقة ، أما السبب فقد يكون اختلاف العادات فالكثير من أصحاب حفلات الزفاف يفضلون المحاورات الشعرية للشعراء فكل صاحب زفاف له هواياته وميوله .