«الشرق الأوسط»
الاربعـاء 28 ربيـع الثانـى 1428 هـ 16 مايو 2007 العدد 10396

الدكتور مانع سعيد العتيبة المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خص «الشرق الأوسط» بهذه القصيدة التي يرثي فيها الأمير الراحل عبد الله الفيصل.



[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/vb/images/toolbox/backgrounds/16.gif" border="solid,10,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
* بِمَهَابَةٍ يَتَرَجَّلُ الفُرْسَانُ = وَيَعودُ لِلصَّمْتِ الرَّهيبِ لِسانُ

* وَرَحيلُ عَبْد اللهِ زَلْزلَ خافِقي = وَتَهُزُّ قَلْبَ الشاعِرِ الأَحْزانُ

* دَقَّتْ عَلَى بابِ المَشاعِر أحْرُفٌ = لِلحُزْنِ فيهَا وَالأسَى أَلْوانُ

* فَفَتَحْتُ أَبوْابَ الشعورِ جَميعَها = وَتَحَرَّرَتْ مِنْ دَمْعِهَا الأجْفانُ

* الشعرُ يَبْكي اليوَم غَيْبَةَ شاعِرٍ = في شِعْرهِ يَتَمَجَّدُ الإنْسانُ

* بَاقٍ كَنِبْراسٍ يُضيءُ زَمَانَنا = لا يَحْجُبُ الضَّوْءَ السَّنيَّ زَمانُ

* شَرْعُ الحَياةِ يقولُ: يَرْحَلُ شاعِرٌ = وَيَظَلُّ بَعْدَ رَحيلِهِ دِيوانُ

* ما كُنْتَ عَبْدَ اللهِ إلاَّ فارِساً = تَرْنو لِمَجْدِ فِعالِهِ الأوطانُ

* في ثَورَةِ الشَّكِّ التَّي أَعْلَنْتَها = سَكَنَ النَّدَى والحُبُّ وَالإيمَانُ

* أعْطَيْتَ لِلأجْيالِ مَا يَبْقَى وَمَا = تَهْفو لِسِحْرِ بَيَانِهِ الآذانُ

* مِنْ وَحْيِ حِرْمانٍ نَظَمْتَ قَصائداً = مِنْ غَيْرِهَا لَمْ يُعْرَفِ الحِرْمانُ

* أَشْرَعْتَ في بَحْرِ المشاعِرِ خَافِقاً = فَنَأى أمانٌ عَنْكَ وَأطْمِئْنانُ

* لكِنَّكَ البَحَّارُ تُدْرِكُ أَنَّهُ = مَا لِلهَوَى وَبُحورِهِ شُطْآنُ

* مَا خَلَّدَ الشُّعَراء قَلْبٌ خَائِفٌ = أَوْ كانَ مِنْ أَهْلِ الخُلودِ جَبَانُ

* أَعطاكَ صِدْقُ الحُبِّ حَرْفاً نابِضاً = وَالصِّدْقُ في شِعْرِ الهَوى مِيزانُ

* فَإذا مَضيْتَ اليومَ عَنَّا راحِلا = فَلَنا بِما خَلَّفْتَهُ سُلْوانُ

* اللهَ أَسْأَلُ أَنْ تَفوزَ بِجَنَّةٍ = وَهُوَ اللطيفُ الغَافِرُ الرَّحْمَنُ

* وَأَقولُ صَبْراً يَا ذَويهِ وَآلَهُ = مَا زالَ لِلصَّبْرِ الجَميلِ مَكانُُُ[/poem]

رحم الله الأمير الشاعر / عبد الله الفيصل وأدخله فسيح جناته.