يقول الله تعالى((حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَِ))
عندما يصل الإنسان سن الأربعين يتخيل انه وصل الى قمة جبل ولن يبقى في هذه القمة طويلاً لأنه لابد ان ينزل من الجهة الأخرى حتى يصل الى النهاية و عندما بلغت هذا السن وجدت انني مدين لكثير من الناس الذين أثروا في وساعدوني فوجدت ان من حقهم علي ان اشكرهم وانا لاأستطيع الا ان اقول لهم جزاكم الله كل خير وربما كتابتي لهذا الموضوع يكون حافزاً لغيري ليذكر الناس الذين اثروا في حياته ومنهم المعلمين الذين لهم حق علينا لأنهم افنوا حياتهم وبذلوا جهدهم معنا وكانوا يفرحون لنجاحنا كفرح أبائنا
وأول من اشكرهم والديّ حفظهم الله ورعاهم والذين لن أوفيهم حقهم ومهما عملت فإنني مقصر معهم واللذان يعتبران أول مدرسة لي في حياتي ولهم تأثير في تربيتي عندما كنا في ذلك الوقت لاتوجد الأشياء الحالية التي تربي الأبناء مع المدارس والتي ربما قل تأثيرها في حياة الطلاب لتوسع الطريق لغيرها من وسائل إعلام وأصدقاء وشبكة معلومات.
وكانت المدرسة المنبع الثاني لتربيتنا التي تربينا فيها على أيدي معلمين كرام كانوا يعاملونا كأبناء لهم وكان الحمل عليهم كبيراً حيث أن أغلب الأباء غير متعلمين فيكون الحمل كاملاً على المعلم وليس مثل هذا الزمن الذي أصبحنا نعلم أبنائنا في المنازل وأصبح بعض المعلمين يجد الطالب جاهز لتقييمه فقط
ومن لايشكر الناس لايشكرالله فإنني اشكر أساتذتي الذين تعلمت على أيديهم
وأولهم أستاذي في الصف الأول الابتدائي الاستاذعواد محمد حسن الصايغ وذلك في عام 1394هـ في ملحق مدرسة طارق بن زياد في منزل شعبي يقع خلف استديو النخيل الواقع في شارع المطار القديم
وفي الصف الثاني الأستاذ عيد رجاءا لله الرفاعي وأتذكر أن كل ثلاث طلاب لهم ماصة واحدة طويلة وفي ذلك العام توفي الملك فيصل رحمه الله
و في الصف الثالث بعد انتقالنا لمدرسة طارق بن زياد والتي كان يتولى إدارتها الاستاذعبدالحميد خلاف الأستاذ نصير عبدا لله الشريف والذي له تقدير خاص
وبعد ذلك تعلمت على يد عدة أساتذة منهم الاستاذ عبدالرحيم محمد بن غنيم المرواني والأستاذ حسين ضافي المحياوي والأستاذ عبدالرحمن هلال الرفاعي رحمه الله والأستاذ بكير محمد نور ويحيى مفوز وحبيب ضليمي واساتذه من الشام منهم الأستاذ راغب والأستاذ عنيزان
وفي المرحلة المتوسطة الأساتذة سليمان عمير المحلاوي ,نصر, محمود فرحان وعياد الفايدي ومبارك بلة وعادل بيوك والدكتورسلطان عوده الكشي وفي المرحلة الثانوية لابد ان اشكر اولاً مدير المدرسة في ذلك الوقت الاستاذ ابراهيم فرغل ومعه مساعده الاستاذ احمد حامدالسيد رحمه الله والاستاذ سعد الحويفي وعدد من الاساتذه غير السعوديين مثل محمود المليجي واشرف وأمير ودرويش العداد رحم الله من مات منهم ومتع الله بالصحة من هو حي منهم سواء من ذكرت او غيرهم ممن لم أتذكرهم

فهل أجد من إخواني في المنتدى التفاعل ليتذكروا أناس لهم حق عليهم ان يشكروهم
وربما يكون ذلك سبب في معرفة معلمي الأجيال الذين اثروا وعلموا أهل ينبع
وربما يحتاجون منا كلمة طيبة تبين لهم أن طلابهم وأبنائهم لازالوا يتذكرونهم بكل خير وهو اقل الواجب لهم من وجهة نظري لأن حقهم علينا اكبر فلابد من زيارتهم وتقبيل رؤوسهم جزاء ماقدموا لنا من تربية وتعليم
وأسف على الإطالة ودمتم بخير