د.سعد عطية الغامدي
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

تريدُ المجدَ للُّدنيا فتحظى =بحظّ إن ظَفرتَ به يسيرِ
وتطلبُه لربِّك ثم تغدو=بحظّ فوقَ ذي حظّ كبيرِ
ويرجو منكَ كلُّهم نصيباً =له، حتى تؤولَ الى مصير
ولكنّ الإلهَ يريدُ حظّاً =لنفسك منك في اليومِ العسيرِ
وقد تلقى الذي يُعطيك لكنْ =يمنُّ على القليلِ أو الكثيرِ
وقد يلقاك في يومٍ بوجه =يُدِلُّ به الغنيُّ على الفقير
كأن يمينهُ منحتك عمراً =مديداً فوق إحساسٍ مثير
وتغفلُ عن عطاءٍ ليس يفنى =وهدي في طريقك مستنيرِ
وعن عفوٍٍ وقد أسرفتَ حتى=شربتَ عُصارةَ الإثمِ المريرِ
وإحسان وأنت تخوضُ لجّاً =من العصيان في البحر الخطير
على عينيك ما تُخفي الليالي =تكادُ تنمُّ عن قلقِ الأسير
ترى ما لستَ تنكرُ من جمالٍ =وحسنٍ فوق ما تهوى وفيرِ
يفجر في خيالك ألفَ ذكرى=على حلُمٍ كناصية الأثير
وألفَ غدٍ تتوق لها اشتياقا=كهمسِ العطرِ في هُدُب الحرير
أترجو بعد هذا من حنانٍ =يفوقُ حنانَ ذي اللّطف الخبير؟![/poem]