اقتراح لادارة الهيئة الملكية بينبع :
لانشك في ماقامت به وزارة الزراعة من اقامة وانشاء السدود بالمملكة وكان منها سد وادي الفرعه بينبع النخل صحيح تأخر انشاء هذا السد سنوات كثيرة بالنظر لمطالبة المزارعين بهذا الوادي والتي كانت بداية المطالبات في منتصف الثمانينات الهجرية .حضر للموقع لمعاينة اقامة السد وزيرين من وزراء الزراعة السابقين ولكن مع كل هذا لم يلبى طلب المزارعين في اقامة السد في وقت كانت المياه مازالت تجري وكان في اقامته ذلك الوقت الخير الكثير على الوادي ولكن بعد ان اجتاح سيل هذا الوادي جزء من مدينتنا الصناعية على مااعتقد 80او81ميلادية تلك اللحظة اصبح اقامة السد امر محتماً وهام بل يعد من البنية الاساسية في انشاء هذه المدينة الصناعية لحماية مرافقها ومصانعها من اجتياح السيول .
وفعلا ولله الحمد تم الانتهاء من اقامة السد واصبح مضرب الامثال حيث يعتبر خامس سد بالمملكة من حيث المساحة ,استبشر المزارعين بهذا الانجاز وانا منهم حيث كان من احلامنا ان وادينا سوف يصبح جداول وانهار بسبب هذا السد ولكن تعاقبت السنون في شكل سريع وضاع الماء ايضا بنفس السرعة وبدلا من زيادة ماكان قليله يكفي الزراعة ويغطي حاجة السكان من الشرب بدا الوضع في التدهور حتى حل ماكنا نخافه الجفاف والتصحر بل العطش والموت والدليل مد مياة البحر المحلاه من ينبع البحر الى هذا الوادي .
هذه مقدمة سريعة عن هذا السد وانشائه ,قد يقول قائل (مثل هذه المشاريع مخطط لها ولايعد اجتياح سيل الفرعة للمدينة الصناعية سبب في انشاء سد الفرعه ) اقول له نعم لايوجد مشروع بدون خطة ولكن لو لم يدخل السيل مصانع المدينة ماكان لهذا السد ان يقام ويتم انشائه بهذه السرعة .
وهنا اتوجه لادارة الهيئة الملكية مشروع ينبع اقول لهم سد الفرعة هل يشكل اقامته بالنسبة لكم فائدة ترجى؟
ان قيل لا نقول من السهل ان يغالط الانسان نفسه ولكن من الصعوبة عليه مغالطة الجميع بل والواقع .
هذا السد يعتبر الساتر الاسمنتي لحماية مدينتنا الصناعية او جزء منها من سيول الوادي التي لو لاقدر الله سالت جميعها لااظن السد يمنع مياه هذه السيول من دخول المدينة الصناعية ولكن لطف المولى سبحانه وتعالى لعباده ان معظم السيول التي تصب في السد اما لوادي واحد وعند انحصار سيوله يبدا جريان وادي آخر .
عليه ان اهمال صيانته يعد كارثة على الجميع وفي صيانته بدون شك تعود الفائدة للجميع ,
ونقترح ان تتولى ادارة الهيئة الملكية صيانة وتشغيل هذا السد .للاسباب التالية :
1 - توفر المياه بوادي ينبع النخل يعتبر مستودع خزن استراتيجي للمدينة الصناعية .
2 - الاستفادة من كميات المياه الكبيرة في بحيرة السد والتي لاينتفع بوجودها الوقت الحالي حيث يتبخر معظمها.
3 - في استطاعت الهيئة الملكية عمل دراسات لمشروع الاستفادة من هذه المياه والتي نحن في امس الحاجة للمياه خاصة في المستقبل القريب والذي يعرف بحرب المياه القادم بالشرق الاوسط وهذا تشائم له مايبرره من قبل الخبراء .
4- الاهمال يؤدي للخراب وهذا لايختلف اثنان عليه حيث الوضع الحاصل الان في صيانة السد يعتبر قمة الاهمال والحل لجعل هذا المشروع الجبار ذو جدوى اقتصادية يكمن في تولي ادارة الهيئة مسئولية صيانته ومن ثم تشغيله والمعروف ان السدود تعتبر من مصادر الطاقة الكهربائية .
لماذا نهدر كل مايمكن الاستفادة منه وبعد ذلك نندب الحظ والتقصير .
والله من وراء القصد.