مع ان الكثير من الدول ومنها دول عربية أصبحت تتجه نحو التعليم الالكتروني حيث نجد أنه في مصر مثلا أقر مجلس المحافظين في اجتماع برئاسة رئيس الوزراء الخطة التي طرحتها وزارة الاتصالات والمعلومات لنشر التعليم الالكتروني وتوفير المكتبات الالكترونية بجميع المدارس . وهذا جزء من خبر نشر قبل فترة أيضا حول التعليم الالكتروني بمصر " ادخال تكنولوجيا التعليم المتطورة بما تضم من معامل متطورة وأجهزة كمبيوتر واوساط متعددة داخل600مدرسة ، وسيتم استكمال هذا العدد ليصبح11.5ألف مدرسة ،وربط 175مدرسة علي شبكه الأنترنت العالمية بنظام الربط المباشر ، وإدخال 1954مدرسة علي شبكه الانترنت العالمية بنظام خط التليفون وفي ماليزيا واليابان ومدن في الولايات المتحده ودول أخرى تطبق نظام التعليم الالكتروني منذ سنوات .
بينما نجد وضعنا بين هذه الدول أقل ما يقال عنه أننا مترددون في أشياء كثيرة كما حدث في ادخال مادة اللغة الانجليزية فكيف بتطبيق نظام التعليم الالكتروني 00 وأي تعليم أليكتروني هذا وما زال أطفالنا يجرون حقائبهم خلف ظهورهم ونراهم في أشد المعاناة مما يجعل المدرسة في عيونهم شيئا لا يودون ذكره 00 هل نرضى بأن نكون في آخر الصفوف ونحن القدوة لغيرنا ، وهل فقدنا الثقة بأنفسنا حتى يطغى التردد على تصرفاتنا ويسري الشك في قراراتنا 0 انظروا إلى الغالبية من مدارسنا لم يتغير فيها شيء حتى المباني التي كانت ضمن المقدور عليه أصبحت مشكلة مستعصية تحتاج إلى هيئة عليا كي تحلها وكل شيء من سيء إلى أسوأ
كل جديد يحتاج عندنا إلى دراسة وبحث وكل دراسة تحال إلى لجنة كي تدرسه وتبحثه وتصدر قرارها وكل قرار بحاجة هو الآخر إلى فحص وتدقيق من اللجان العليا لتتولى هي أيضا مطابقته على الأنظمة والتعليمات وكل ما جاءت لجنة لعنت أختها من شدة الاستقصاء ،، والاستقصاء هذا أصبح عقدتنا الكبرى وعقبتنا العظمى التي يقف أمامها الجميع حائرا لايستطيع عمل شيء ثم لا نخرج منه بأي شيء قال تعالى { أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت } فبارك الله في القلم الرصاص والمسطرة والممحاة 0