المهندس حامد خضر سبيه مدير إدارة الطرق والتشجير بمدينة ينبع الصناعية هو الرجل الموكول إليه إشاعة الجمال ونشر تذوقه والإحساس به لدى المواطنين في محافظة ينبع وفيما جاورها من المدن ، وقد ارتبط اسمه باسم الإدارة التي يرؤسها ارتباطا لا يمكن الفصل بينهما ، ولو رأيت مسمى هذه الإدارة ( الطرق والتشجير ) في الصين لأستدعى ذهنك فورا المهندس حامد خضر .. فما عمله من خلال هذه الإدارة في ينبع الصناعية يستدعي العجب وهو الجمال خالصا من كل شائبة فالشوارع الفسيحة والأشجار الوارفة والزهور ومعارض الزهور والمجسمات الجمالية والغابات المتشابكة كلها تشهد لهذا الرجل بالفضل وتثبت أن من أبناء بلدي من إذا منح الثقة وأتيحت له الإمكانات لحقق لبلده ولمواطنيه الكثير .. ولا شك أن الفنان الكبير نبيل نجدي قد أصاب كبد الحقيقة عندما أطلق عليه مسمى ( مهندس الجمال )

وهو بالإضافة إلى نجاحه في مجال عمله شاعر فصحى مجيد وله ديوان تحت الطبع وقد تكشف لمن حضروا افتتاح مركز الثقافة والفنون عن موهبة أخرى وهي إعداده لعرض وثائقي مصور عن الراحل المرحوم محمد عبد العزيز الجويسر استثار عند عرضه كوامن الحزن فجادت العيون بالمدامع وتوجهت القلوب بالدعاء بالرحمة في لفتة تنبئ عن وفاء وعمل ينم عن إبداع .

كما أنه لم يقتصر على إشاعة الجمال فقط بل أولى الصحة العامة اهتماما يوازيه ، فقد أنشاء في داخل الغابات ممرات للمشاة يرتادها محبو رياضة المشي من الرجال والنساء والشباب والأطفال بالعشرات يمارسون رياضتهم في جو صحي وآمن .. وزودها بالإنارة وبمقاعد للاستراحة وبمواقف للسيارات . وكل ذلك يستدعي منا أن نتوجه له بالشكر وأن نسأل الله أن يجزل له الأجر .

بقيت ملاحظة أود أن أهديها لسعادته وهو الساعي دوما إلى الكمال .. وهي أنني لاحظت أن معظم ممارسي وممارسات الرياضة في مثل هذه الممرات يحضرون معهم زجاجات المياه الباردة ويحملونها في أيديهم أثناء المشي لعدم وجود أي برادات مياه أو بقالات قريبة من المكان ، فحبذا لو عممت برادات المياه عند الكراسي المعدة للاستراحة
كما أن هذه الممرات بحاجة إلى دورة مياه وإلى مسجد حتى لوكان مسجدا أرضيا كالموجود في الكورنيش في موقع معرض الزهور
أسوق هذا الطلب حتى تكتمل المنظومة وأنا واثق بأن ذلك لن يستعصي على عزيمته بحول الله وقدرته