قرأت جريدة عكاظ لعدد يوم الثلاثاء الماضي وهالني خبر عثور احد المواطنين على عدد600 دجاجة نافقة وقام المواطن المذكور بإبلاغ الجهات الحكومية المعنية في يوم 6/2/1427هـ دون أن تقوم هذه الجهات بأي عمل , فقررت أن أتابع بنفسي هذا الموضوع دون الاتكال على ما عرض في الجريدة أو أي شائعة تتداول بين الناس من هذا الخبر.
فكانت البداية الاتصال بصديق بإحدى تلك الجهات حيث أراني المعروض المقدم من المواطن المذكور ورفض أن أقوم بتصويره ولكن سوف اذكر ما استطعن أن احفظه منه.
المكرم مدير ........................ المحترم ( ملاحظة ما بين القوسين خارج عن النص )
أفيدكم أن لدي عدد ثلاثة محلات لبيع الدجاج الحي ( اللهم زد و بارك ) وقد لاحظت نفوق في الدجاج بالمحل وعند سؤال العمال عن مصدر الدجاج ( يعني أنه لا يعلم مصدره وترك الحرية للعمال بتأمين الدجاج من أي مصدر ) قال لي العامل أنه من مزرعتنا المؤجرة على المواطن *ع غ * ( يعني أنه لا يعلم أنه قام بتأجير مزرعته للمواطن الذي يستخدمها الآن لتربية الدجاج ) وقد وجهت العمال بعدم الشراء إلا من مصدر مرخص (يعني أنه كان يعلم أن دجاجه يربى في موقع غير مرخص ) إلا أن العمال لم يستجيبوا لي ( يعني أنه لا يستطيع فرض سلطته على عماله ) وأنا اخلي مسؤوليتي بعد ذلك ( ما شاء الله على هذه الوطنية يعني من مسؤول عن عمالك) و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مقدمة ........................
المهم سألت صديقي لماذا لا يكون هناك إلزام لأصحاب هذه المحلات بعدم الشراء إلا من مزارع مرخصة ؟؟؟ وأفادني أنه بالفعل تم أخذ التعهدات اللازمة على أصحاب تلك المحلات بعدم الشراء إلا من مزارع مرخصة ولكن الذي يحدث أن هناك تواطأ من أصحاب المزارع المرخصة بإعطاء تلك المحلات فواتير وهمية يعبأها العامل مع كل دفعة دجاج جديدة تدخل المحل .
بعد ذلك ذهبت للبحث عن تلك المزرعة الموبوءة وكلي خوف أن أصاب بعدوى أنفلونزا الطيور . وبعد جهد جهيد وباستخدام جميع أجهزة تحديد المسافات و الاتجاهات بالاتصال بالأقمار الصناعية استطعت أن أجدها في موقع أشبه بسامراء بعد اجتياح الغزو الأمريكي عليها . أو كما وصفها الشاعر بقولة
لخوله أطلال ببرقة ثهمد........ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ووجدت بها مجموعة حظائر مبنية من الطوب المسلح و أسقف خشبية متهالكة وأبوابها عبارة عن ألواح من الابلكاش مسندة بأعمدة خشبية ومن يقوم بالإشراف عليها عمال من الجنسية البنجلادشية أكل الزمن وشرب عليها يكيلون المضادات الحيوية و التحصينات بالتقدير , دخلت المزرعة بصفتي أحد تجار الدواجن و سألت أحد العمال هل تعلم شيء عن هذه الأدوية وقال لي أنا معلم كبير وهذا دواء مية ميه ما في موت دزاز .
طيب ليه كفيلك يقول في موت كثير دزاز ..... رد العامل لا لا هزا كفيل و صديق سوى سوى بيع دزاز بس دحين هو في جنجال وصديق هو كلام حكومة عشان مشكلة فلوس . كمان في باقي أربعة محل ربي دزاز هو كله سوى سوى صديق وكفيل
*** اعتقد أن هذه هي نكتة الموسوم و أنفلونزا الطيور هي موسم النكتة ؟!؟!؟!؟!؟
لذا أرى أن اللوم يقع على هيئة الأمر بالبلدية و النهي عن الزراعة كذلك الرئاسة العامة لتعليم الضمان والكهرباء ومصلحة الثروة للمساجد ووزارة الجوازات والهاتف وجمعية المعاشات و التقاعد.............................
ويبقى المواطن هو الضحية و البريء من كل مسؤولية