نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إلى مستشفى هداسا في القدس المحتلة مساء أمس إثر فقدانه الوعي خلال توجهه إلى تل أبيب.
وقالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة أدخل المستشفى "بعدما شعر بضيق خلال النهار". قبل أن توضح مصادر طبية أنه أصيب بجلطة طفيفة في الدماغ.
وأوضحت المصادر نفسها أن تخثرا في الدم تسبب على ما يبدو بهذه الجلطة الطفيفة التي لا تعرض للخطر حياة شارون الذي استعاد وعيه لاحقا وخضع لفحوصات مكثفة.
وأصدر مستشفى هداسا بيانا صحفيا مقتضبا قال فيه إن شارون وصل في حوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء وأدخل إلى غرفة الطوارئ، بعدما أصيب بعارض دماغي بسيط.
ووصفت مصادر إسرائيلية حالة شارون بالمستقرة، مشيرة إلى أنه لا توجد خطورة على حياته. وأكد مقربون من شارون أن عدداً كبيراً من الأطباء يتواجدون معه مؤكدين أن حالته لا تدعو للقلق. فيما قال مستشار شارون رعنان جيسين، إن رئيس الحكومة لا يعاني من مرض معين، مشيرا إلى أن جدول أعماله اليومي حافل ، ولديه ضغوط عديدة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسلحين الفلسطينيين قابلوا خبر توعك شارون بفرح، وقاموا بإطلاق النار تعبيرا عن بهجتهم فور سماع نبأ نقله إلى المستشفى.
وفيما أعلنت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس يتابع تطورات مرض شارون لم يستبعد الطبيب الفلسطيني عيسى قديمات وهو متخصص في أمراض الأوعية الدموية أن يكون شارون أصيب بجلطة دماغية ستؤدي إلى إصابته بشلل نصفي يبقيه طريح الفراش لفترة طويلة.
من جهة أخرى تلا ناشطون إسرائيليون من اليمين المتطرف أدعية دينية حتى لا يتمكن رئيس الوزراء من استئناف مهامه.
وقال ايتامار بن غفير وهو ناشط من حركة كاخ اليمينية المتطرفة المعادية للعرب: "نتلو هذه المزامير في الكنس حتى لا يتمكن شارون من العودة إلى الحكم". مضيفا : "شارون مسؤول عن المأساة التي حلت هذا الصيف بآلاف اليهود" في إشارة إلى إجلاء 8 آلاف مستوطن من قطاع غزة.