شهدت ساحة البحار بمدينة أبها يوم أمس الثلاثاء اعتاق رقبة مواطن من حد القصاص بعد أن مثل المواطن محمد بن مسفر القبلان في ساحة القصاص مسلماً أمره لله لتنفيذ حد القتل قصاصاً لقتله المواطن بدر عبيد القحطاني. اللحظات التي ارتفعت فيها أصوات التكبير والتهليل والمباركة بعفو والد القتيل من قبل الجميع الذين استبشروا بهذا الموقف الإنساني.. ارتفعت معها أصوات الدعاء له ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد نائب أمير منطقة عسير الذي كان لحضوره دور بارز في هذا المشهد الإنساني الكبير بما قام به من شفاعة خيرة ومباركة لعتق تلك الرقبة طالباِ أولياء الدم بالعفو عن القبلان فما كان من والد القتيل المواطن عبيد بن مسفر آل جميح القحطاني إلا أن استجاب لشفاعة «فيصل العطاء» ليعتق تلك الرقبة لوجه الله دون مقابل، هنا ارتفعت الأصوات بالتكبير وحُملت الراية البيضاء وسط ساحة البحار وارتسمت البهجة على محيا الجميع.. على أن ما قام به شقيق القتل علي عبيد من تهجم على رجال الأمن والشرطة وسط الساحة وهو يحمل بيده سلاحاً أبيض قاده إلى الموت بسبب طيشه.

وفي تفاصيل هذه القضية أوضح مدير شرطة منطقة عسير اللواء علي بن خليل الحازمي ل «الرياض» أن علي عبيد شقيق القتيل كان معارضاً لعفو والده وزاد به الأمر يوم أمس بعد لحظات العفو ليحاول الدخول عنوة إلى موقع الساحة بعد أن علم بتنازل والده حاملاً سكيناً محاولاً قتل والده أو القاتل إلا أن رجال الأمن منعوه من ذلك وفي لحظة خروج الجميع من الساحة حاول تكرار محاولته تلك في لحظة طيش ليقوم بمحاصرة السيارة التي تنقل قاتل أخيه محاولاً الاعتداء على رجال الأمن الذين قاموا بحماية أنفسهم بما يقتضيه الموقف حيث تم إطلاق النار عليه ليتوفى في حينها.

مشاهدات الحدث

٭ استقبل أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل والد القتيل مقدماً شكره على ما قام به.

٭ بعد محاولات طويلة كان لتدخل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ومطالبته بالعفو التي أخذت وقتاً وسط الساحة سبباً في ااتنازل.



تعليقي المتواضع :::

والله ان في هذه القصة عبرة للمعتبرين .... رجل قد حكم عليه بالقصاص وكان يتشهد وينتظر السيف ينجو من الموت ...

والآخر حر طليق يموت ... فسبحان الذي وهب الحياة والموت ... وسبحان مقسم الأرزاق