حقيقة نحن تعودنا أن نعيش مع الشاعر وعميد الغباوي / محمد جميل الريفي فترة شهر الصوم فيما يطرحه من غباوي رمضان السنوية ولكننا في زحمة المشاغل والردود والتعقيبات قد لا يتسع لنا الوقت بأن نتمعن في هذه الغباوي وحلاوة مغزاها ، وجمال صياغتها ، وهو بالتأكيد فن لا يجيده إلا أهلــه ؛؛
بالأمس كنتُ أستعرض غباوي شهر رمضان الماضي فتوقفت عند الكثير منها ومما استوقفني هاتين الغبوتين جلستُ أتأمل فيهما وكيف استطاع الريفي بمقدرته وموهبته أن يصور الشيء المقصود دون أن تكون الكلمات دالة على ما يضمر وما يريد ، وفي الوقت نفسه يذهب بك بعيدا لتشرد بذهنك بينما المطلوب قريب منك.. ولكن لا تتحقق من هذه الخاصية إلا بعد معرفتك بالحــل وتقول في نفسك كيف أنني لم أتمكن من معرفة الحـل ؛؛؛ وهذا هو السهل الممتنع في غباوي الريفي ..أترككم الآن من الغبوتيــن :

الأولى يقول فيها الريفي :

[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
انشدك عن رجال جاء فالرساله = مكروه لكن طيب الفال والخير

مربوط إسمه باسم رب الجلاله = هذا كلامي وعطني الحل لاغير
[/poet]
والحــل طبعا هو :



( القتال) في سبيل الله أو الجهاد في سبيل الله / والغبوة مبنية على قوله تعالى في كتابه الكريم ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ... الآيــة )
والجهاد دائما مربوط اسمه باسم رب الجلاله إذا ذكرت الجهاد أو القتال يلزمك أن تقول في سبيل الله .
[align=center]
أما الغبوة الثانية فيقول فيها : [/align]


[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عذراء لها اخوات كم وكم = من فوق ميه وزيد إشوي

في روسهم تلتقي لك إسم = وفي راسها ماتلاقي شي
[/poet]
والحــل هــو :

سورة ( التوبة ) وأخواتها بقية سور القرآن الكريم .

وهي واضحة جدا الآن بعدما عرفنا الحــل أما قبله فــلا !!!

ولا تنسوا أنه مع هذا الإبــداع فصاحب الغبوة مقيد بالمناسبة ، ويشترط أن تكون الغبوة ذات صبغة دينية وهذا مما يزيد في صعوبتها ...
ختاما أقول :
تحية لعميد الغباوي وها نحن على أبواب الشهر الكريم وننتظر المزيد من إبــداعاته وتجلياته الرمضانية