[ALIGN=CENTER]
الأخ العزيز / مهنس / حامد سبيه

أهديك هذا المقال الذي قرأته في الصحف ولعلك اطلعت عليه ففيه ما يفيد
لعلاقته باهتماماتك وما تقوم به من جهد سنوي مشكور لإقامة مهرجان الزهور بينبع الصناعية ..
وهو بعنوان :
فلسفة الجمال في مهرجان الزهور
للكاتب / خالد الغنامي

أختصر لك منه ما أراه مهما وشكرا .[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]في مدينتنا الغالية الرياض حدث أمر في غاية الأهمية خلال الأسبوع الماضي ولم يتنبه له إلا قليل من الناس.
لقد انتهى يوم الجمعة الماضي الموافق الـ 8 من أبريل 2005م مهرجان الزهور الأول في مدينة الرياض وكان قد ابتدأ في الـ29 من مارس.
و أشرفت على هذا المهرجان الأمانة العامة لمدينة الرياض. كان شعار المهرجان (الرياض المدينة الحديقة).هذا العنوان أغراني فذهبت إلى المهرجان الذي كان موقعه على طريق الأمير عبد الله وتجولت في المكان. أول ما يلفت نظرك هو طريقة تنظيم الدخول, فلم يكن هناك يوم للعائلات ويوم للعزاب كما اعتدنا, بل دخلنا جميعاً رجالاً ونساء وأطفالاً ولم تحدث بحمد الله أية معاكسات أو مضايقة للنساء. الجميع كان مشغولاً بجمال الزهرة. من ضمن فعاليات المهرجان كان هناك معرض الزهور ونباتات الزينة ومستلزماتها وعرض خاص لفرقة العروض والدمى ومسابقة أفضل صورة "فوتوجرافية" لزهرة، ومسابقة لتنسيق الزهور. تمنيت وأنا أتابع هذه الأمواج الملونة التي تنقي النفس وتُذهب كَدرها لو كُتب اسم كل زهرة إلى جوارها كي نتعرف قليلاً على هذا العالم الجديد علينا. صحيح أننا بدو الصحراء غرباء عن هذه الأجواء وهذه العوالم, وأنك عندما تحملق في الأواني القديمة التي كان يستخدمها الأجداد في حياتهم اليومية لا تجد أي جمال ولا ألوان ولا يحزنون, بقدر ما تجد محاولة للبقاء على قيد الحياة. أناس قدرهم أن يعيشوا في قسوة هذه الصحراء وشمسها المحرقة التي تذهب بالألوان وتحيل كل شيء إلى أسود وأبيض. أضف إلى كل هذا أننا أناس قد رُبطت قلوبهم بهذه الأرض بحبال مشيمة سرية مقدسة لا تنقطع أبداً. كل هذا صحيح, لكننا لا نمانع أبداً في أن نتعلم.
هذا الجهد المشكور كان ينبغي أن نحتفي به بالشكل الكافي من الناحية الإعلامية فهو بلا شك حدث مهم, وتغير لافت للنظر. بدلاً من ذلك, نجد أننا سمعنا بعض خطباء الجمعة خلال الأسبوع الماضي وهم يهاجمون هذا المهرجان الجميل ويصفونه بأنه من بدع النصارى واليهود. يا لله العجب... لم لا نتوقف عن ركوب السيارات أيضاً فكلها من بدع اليهود والنصارى والبوذيين.
سعادة أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز العياف آل مقرن...
شكراً لك لأنك جعلت الحياة أجمل.[/ALIGN]