[ALIGN=CENTER]
في كتاب :
ملامح من تاريخ يـــنبع
الذي نزل الأسواق الآن
لصاحبه / صالح عبد اللطيف السيد
ورد في الباب الثــالـث
موضوع عن الأثر الذي يقال إنه وطية النبي صلى الله عليه وسلم في أرض ينبع
اقرؤوا ما سطره المؤلف من تعليق على هذا الموضوع [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]الأثر المعروف ( بوطية النبي ) :[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]هناك جبل صغير يواجه قرية العلقمية من القبلة يعرف ( بوطية النبي ) صلى الله عليه وسلم حيث يوجد بعض الآثار التي ينسبها العامة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد مر من هذه المنطقة عند توجهه إلى العشيرة إلا أني لم أقف على مايُثبت نسبة هذه الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم لا في كتب السير ولا في غيرها وذلك حسب علمي القاصر
وهذه الآثار تتمثل في منام إنسان على الصخر ويقال أنه مضجع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبجانبها أثر حذاء ، وأثر أرجل هرة ، وغار صغير يقال أنه لسقيا الهرة كل هذه الآثار على الصخر ، ثم يقابلها من الشرق بعد أن تهبط من الجبل إلى الوادي على بعد مائتي متر صخرة صغيرة في الأرض وهي على هيئة إنائين ، وغير بعيد منها صخرة على هيئة ناقة ضُرب عنقها وللعامة فيها اعتقاد حيث كانوا يقومون بزيارتها والاضطجاع في مكان الأثر على الصخرة ويقومون بملء الغار الصغير بالماء ثم ينـزلون إلى الانائين فيملؤون أحدهما تمراً والآخر ماءاً ويتركونها ، أما الآن فقد انقطع هذا العمل ولله الحمد .
ولا شك في أن ما يتناقله العامة عن هذه الآثار ما هو إلا من نسج الخيال الذي تبناه الكثيرون بدون علم ، ولا صلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يقال في هذه الآثار ، ومن يقول بغير هذا فعليه البرهان ، ودليلنا أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يتركوا قولاً ولا فعلاً إلا نقلوه لنا فلماذا تركوا هذه الحوادث دون نقل ؟ فلو وقعت لفعلوا ، والله أعلم بالصواب .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]وفي هــذا الكتاب القيم الذي يتكون من جزأين الكثير من المعلومات التاريخية والحقائق الموثقة عن تاريخ ينــبع وآثـارها وجغرافيتها[/ALIGN]