وعلى ماذا أخاف ؟

أنا أنفاسي رعاف

ودمي سمّ زعاف

وفمي أرجوحة

تهتز ما بين إعتراف واعتراف

وحياتي بي تجري

مثل نهرٍ نحو بحرٍ

يفسد الملح الفرات

يهدم البحر الضفاف

أنا لا أزعم أني بطل ...

بل ان خوفي طاح حتى الحواف

لم يعد في مكان

يسع الخوف المضاف

صارحني الخوف : من خوفي يخاف

إنني منحرف


عن كل هذا الإنحراف

إنني خارج هذا الإصطفاف

فإذا ما ذقت حتفي

فسأستبدل أكفاني بأثواب الزفاف

وإذا ماعشت .. يكفي

إنني دجّنت خوفي

وتسللت به خارج قطعان الخراف


مختارة من مجلة ( مساء )

وتحياتي