عبدالمجيد من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني مرضًا في حنجرته؛ ولا يتكلم، لكنه تحدى كل هذه الصعاب، ولم يستسلم لمعاناته، بل كانت محرضًا له على السعي إلى رزقه.
عبدالمجيد يعمل بمهرجان الزهور والحدائق بينبع الصناعية، فإذا به لم يستسلم للمرض، بل خرج وذهب وتحرَّك وسعى لرزقه.. وقد عبَّر عبدالمجيد عن سعادته بهذه الفرصة التي نالها بالعمل بمهرجان الزهور، ودعم اللجنة التنفيذية له، وخصوصًا رئيس مهرجان الزهور والحدائق بينبع الصناعية، المهندس صالح الزهراني؛ ليكون دليلاً ساطعًا على أن لا شيء يقف أمام العزيمة والطموح إن اقترنا بالتوكل على الله، والهدف الشريف.
ويعاني عبدالمجيد مرضًا في حنجرته؛ ولا يتكلم، ولم يتمكن من العلاج بسبب عدم قدرته ماديًّا، وعلاوة على أنه لا يتكلم، بل يكتب فقط "أصم"، لكنه ليس أصم العزيمة؛ واشتغل ببيع العصائر والهدايا وبعض السلع البسيطة بساحة المطاعم بحديقة المناسبات.
وعن إقبال الزوار وحركة البيع كتب " عبر "واتس آب": "هناك إقبال ممتاز – والحمد لله -. أبيع كل يوم ما يرضيني، وأجد نفسي في غاية الراحة والسعادة وأنا أتكسب المال الحلال بعرق جبيني".
ولم يتطرق عبدالمجيد لمطالب أو رجاء لأي جهة لمساعدته إلا أننا تلمسنا حاجته للدعم في ظل ما يعانيه من مرض، يعيق انطلاقته في سوق العمل بحماس وإبداع أكثر.. ونتلمس من المسؤولين علاجه في مستشفى متقدم.
وأبدى العديد من زوار المهرجان سعادتهم بتجربة عبدالمجيد معبرين عن فخرهم وإعجابهم بطموحه وعزيمته، ومطالبين الشباب بالاقتداء بأمثال هذه النماذج التي لم تقف أمامها التحديات، وانطلقت لسوق العمل بكل طموح.
وأوضح رئيس مهرجان الزهور والحدائق بينبع الصناعية، المهندس صالح الزهراني، أن عبدالمجيد من النماذج المشرفة لنا نحن السعوديين، بأن نجد أمثال هؤلاء يعملون وينطلقون في حياتهم دون ركون للتحديات أو العقبات؛ لذلك نحن نشجع وندعم هؤلاء، وهذه من الأشياء التي تهتم بها الهيئة الملكية بينبع الصناعية لدعم المبادرات الشبابية والأسر المنتجة، وإتاحة الفرصة للشباب لاقتحام سوق العمل.