جريدة المدينة
الأربعاء 28/05/2014
لنبتعد عن الروتين ونكون أكثر واقعية ففي السنوات القليلة الماضية ﻻحظنا أن الاحتفالات السنوية بأبنائنا الخريجين سواء بالتعليم العام أو الجامعي يتم عملها بطريقتين، ﻻ أعلم من الذي سنها.. إحداهما احتفال بالخريجين قبل بداية الاختبارات بالنسبة للتعليم العام، والأخرى بعد عام من التخرج والحصول على الوثيقة بالنسبة للخريجين الجامعيين.
ارحموا عقولنا قليلًا التي أشغلها بعض من تلك الممارسات والتي نشك في نوايا وأهداف متخذيها.. بالله عليكم كيف يتم تكريم طالب لم يمتحن بعد ونعده من الخريجين؟ وآخر نكرمه بعد عام من تخرجه وقد نسي فرحته طعما ولونا ورائحة؟
أضف لذلك ماذا لو تعثر طالب في مادة ما هل نلومه على إخفاقه بعد أن أوهمناه آنه خريج؟ أم نلوم أنفسنا على الاستعجال بتكريمه! وأين مراعاة الجوانب النفسية والمعنوية التي ندعيها في الكثير من المواقف الفردية والاجتماعية، ثم أليست هذه دعوة صريحة للاتكالية وعدم الاجتهاد والاطمئنان غير المبرر لمستقبل حصل على نتاجه قبل حلوله؟
وبالنسبة للجامعيين ممن تخرج قبل عام، هل نحضره إن كان درس بجنوب المملكة ليحضر حفل تخرجه وهو يعمل بشمالها أو العكس؟ أم نحضره من خارج الوطن إن كان مبتعثا أو ﻷي ظرف كان.
إذا كان ذلك ما يحدث مع أبنائنا فكيف الحال مع بناتنا وهن أكثر تأثرًا وحساسية!!
ألم تلاحظوا بأننا قصرناها وهي طويلة وفي الحالة الأخرى طولناها وهي قصيرة!!
ياه كم هي متعبة ومؤلمة حاولت (أعديها وعيت تعدي).
عبدالعزيز يوسف حادي - ينبع
أبو أحمد

المصدر
حاولت أعديها وعيت تعدي!!

حاولت أعديها وعيت تعدي!! | صحيفة المدينة