(( مصادرة جهود الناس وتهميشهم ))



أضع نصـب عيني دائماً تقديــري للآخريـن كل في مجاله ولا أعني من يقدم لي خدمة خاصة ولكن أقصــد كل مجتهد متفاني في عمله ومــن يكون له بــاع في العطاء وله بصمات واضحة تحتم على الجميع تقديم التقدير والمحبة والاحترام له وذكره بالخير فأقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وأحمد الله أنني لم ولن أسيء لأحد وإن بادرني بالإساءة أوصادر جهودي الممتدة لثمان وثلاثين عامــا في مجال العمل الصحفي جلها كانت مــن أجل ـــ ينبــع الحبيبة وقـراها ـــ فكنت أرى بعض مراسلي الصحف ممن يأتون بين الحين والآخـر بالأخبـار البعيدة كل البعد عن المطالب الحيوية الهامة أو تقديم الملاحظات للمسئولين وأقرأ عبارات المديح والإطراء في شخص ما أو إدارة معينة وأنا على يقين بأن تمت فرق بين المراسل والناقد الصحفي ومع هذا أجد سعادتي إذا تحقق حلم أشرت إليه وأزيل خطأ فالهدف الأسمى الذي أرجوه هو الإصلاح وليس الظهوولا يخلوالأمــر من التعرض للمساءلة والإحراج إذا أصر المعني بالخطأ على تماديه وإيهام من حوله بأنه على صواب ومع هذا يظهر الحق جليا بعد ذلك وتمر الأيام ويرحـــل من يرحل ويبقى من يبقى وحقيبتي مملوءة وباقية بما فيها من ذكريات جميلة ولكن مايحز في النفس أن يكون الجزاء بالتهميش ومصادرة الجهود لشيء في النفوس ويعلم الله أنني لاأنتظر الثناء أو الشكر من أحد أو المناداة بإبن ينبـــع البار إذ يكفيني أن الأفعال خير من الأقوال ولا أأسف على مافات ولكــن أسفي على أصحاب تلك العقول الذين لجأوا لي في يوم من الأيام للوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم وأداروا ظهورهم بتهميشي وكأن عمر الخطيب ليس له علاقة بأي عمل صحفي ولم يقدم في يوم من الأيام ولو كلمة واحدة من أجل ينبع الحبيبية ولكن عزائـــي أنني أحب هــــذه المدينة الغالية وأكــــن لأهلها ــ الأوفياء ــ ممن يعرفونني كل حب وتقدير وصدق الشاعر حين قال :


أعلمه الرماية كل يوم ٍ *** فلما إشتد ساعده رماني


تحياتي وتقديري للجميع .،،،



عمر بن محمد الخطيب