أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    في ينبع غرامي
    المشاركات
    250
    معدل تقييم المستوى
    13

    (( مساجد ينبع ... وأيدي شبابها ))

    رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
    بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

    (( مساجد ينبع ... وأيدي شبابها ))


    أخواني وأخواتي الكرام:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    مساجد الله تعالى هي البقع الطاهرة من الأرض ، الَّتي يتَّخذها الناس مراكز للعبادة ، يتعلَّمون فيها مبادئ دينهم وتعاليمه ، ويتدارسون أمور بعضهم بعضاً ويزداد شوقنا لها حينما تكون نظيفة ومرتبة على الوجه المطلوب الذي يتمناه كل إنسان لأنها هي من تشهد له في الأخرة بزيارتها.
    قال الله تعالى { إنَّما يَعْمُرُ مَسَاجِدَ الله من آمَنَ بالله واليَومِ الآخِرِ وأقامَ الصَّلاة وآتى الزَّكَاةَ ولم يَخشَ إلاَّ الله فَعَسَى أولَئكَ أن يَكُونُوا من المُهتَدِينَ } سورة التوبة.

    وعن عثمانَ بنَ عفانَ أرادَ بناءَ المسجدِ . فكَرِه الناسُ ذلك. وأحبُّوا أن يدَعَه على هيئتِه, فقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ :{ من بنى مسجدًا للهِ ، بنى اللهُ له في الجنةِ مثلَه } وفي روايةٍ: { بنى اللهُ له بيتًا في الجنةِ }.

    فقد أولت حكومتنا الرشيدة جزاها الله عنا خير الجزاء اهتماماتها وميزانياتها الطائلة لتشييد المساجد وترميمها وصيانتها من وقت لأخر وتعيين الأمة والمؤذنين لها.
    نظافة المساجد مما دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف، والمعهود عن السابقين الأولين من الصحابة والتابعين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالنظافة وتطييب المساجد ، والسبب في الاهتمام بالنظافة:

    أن المساجد بيوت الله وأطهر البقاع إليه وأحبها ، لذا كان الاعتناء بأحب البقاع إلى الله من الحسنات التي يؤجر عليها العبد، ولذا يقول الله تعالى { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } (36) سورة النــور.
    ورفعها أي: صيانتها عما لا يليق بها، وتقديرها كما قدرها الله وعظمها ، وليس من تقدير المسجد ترك الأوساخ أو تعمد رميها أو وضعها،

    والسبب الثاني: أن المساجد يدخلها المصلون لأداء الصلاة، والصلاة تحتاج إلى تدبر وخشوع وخضوع لله ، ولا يتم ذلك إلا في جو صافٍ نقي من كل المكدرات.. ومن المكدرات الأوساخ المرئية والمشمومة والمحسوسة ، لذا كان لا بد من الاهتمام بنظافة وتنزيه المساجد..
    وقد حث الحبيب صلى الله عليه وسلم بل وأمر بنظافة المساجد ، والأمر المجرد عن أي قرينة تصرفه يدل على الوجوب، فنظافة المسجد واجبة ، تقول عائشة رضي الله عنها { أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ببناءِ المساجدِ في الدورِ، وأن تُنظَّفَ وتُطيَّبَ }.

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول { بينما نحن في المسجدِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذ جاء أعرابيٌّ . فقام يبولُ في المسجدِ . فقال أصحابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : مَهْ مَهْ . قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لا تُزْرِمُوه . دَعُوهُ فتركوه حتى بال . ثم إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم دعاه فقال له إن هذه المساجدَ لا تَصْلُحُ لشيءٍ من هذا البولِ ولا القَذَرِ . إنما هي لِذِكرِ اللهِ عز وجل، والصلاةِ، وقِراءةِ القرآنِ ، أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . قال فأمر رجلًا من القومِ، فجاء بدَلْوٍ من ماءٍ، فشَنَّهُ عليه } رواه البخاري ومسلم.
    وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم { عُرِضَتْ عليَّ أُمَّتِي بأعمالِها ، حَسَنِها وسيِّئِها ، فرأيتُ في مَحاسِنِ أعمالِها إماطَةُ الأذَى عنِ الطريقِ ، ورأيتُ في سيِّئِ أعمالِها النُّخاعةَ في المسجدِ لمْ تُدفَنْ } رواه مسلم وأحمد.

    أحبائي الكرام:
    ما قام به بعضاً من شبابنا قبل أيام والذين تعودنا على أمثالهم فعل الخير من غير طلب أو رجاء والوسامة في وجوههم بعمل ليس بغريب عليهم ولا على أبناء المسلمين أمثالهم فقبل أن يكون أمر من المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه فهو أقل ما نقدمه لمساجدنا لو القليل.
    ففي الصور أنموذج لا يوصف ولا يقدر بثمن حينما تجد أشخاص يجولون في المسجد ينظفون فرشه وأركانه حمامته وجدرانه ممسحين أضه ومئآذنه فقد سبقهم بذلك تلك القصة التي شاعت في محافظة ينبع الخير والتي كانت بطلتها إحدى السيدات هي وبناتها حينما قامت بتنظيف إحدى دورات المياه فالخير مستمر وأبناء الإسلام أقوى.
    أيثن تماماً بأن أصحاب هذه الصور لا يعلمون بمن صورهم واجزم بأنهم لا يعلمون بأني سوف أكتب عنهم أو يأتي غيري ويكتب ولكنهم يستحقون الإشادة وأن نفتخر بهم وبأمثالهم.
    ليس في ذلك العذر للأحبة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأن يستبشروا بحبنا للمساجد بأن هذا العمل قد يخفف عنهم مهامهم ويزيح عن عاتقهم ما اؤتمنوا به من أمانة كالجبال فواجباتهم مستمرة وأعمالهم ليس كما عهدناها وتأملناها ورأيناها على ارض الواقع فما زالت الشكاوى تلعلع وتظهر في كل مسجد وجامع حول غياب الأئمة والمؤذنين مستمر وقِدم الفرش باقٍ كما هو الأمر.


    (( ومضة قلب ))

    مستمراً في النداء حتى تكون بيوت الله أجمل ما في الأرض وتكون أنظف من بيوتنا.
    وتلك الأيادي قليلة بل نادر وجودها في هذه الأيام إلا من قلوبهم تعلقت بالمساجد فأدعوا المولى جلت قدرته ان يجعلني وأياكم من هؤلاء انه مجيب سميع الدعاء.

    (( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).



    التعديل الأخير تم بواسطة عمير المحلاوي ; 09-04-2014 الساعة 01:10 PM

    تابعوني على حسابي في تويتر Amaire2013@

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •