الإثنين 07/05/2012



إن دعم الهيئة الملكية للجبيل وينبع لكلياتها ومعاهدها بالجبيل وينبع الصناعيتين، وسياسة الانفتاح العلمي والتقني التي يتبناها رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أتاحت لكل الجادين والمجتهدين أن يتابعوا دراساتهم العليا وأن يشاركوا في العديد من الدورات التنموية، كما أتاحت تلك الكليات أن تجني ثمار هذا التوجه المعرفي، وتثبت وجودها كمؤسسات علمية تقنية، تؤمن التحصيل العلمي والتدريب الصناعي لأبنائها الطلبة، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على البنية التعليمية التي تعتبر القاعدة والأساس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. إن الهيئة الملكية وهي تتحمل أمانة مسئولية إعداد العنصر البشري باعتباره المحور الذي تتفاعل من خلاله كل إمكاناته المعلوماتية والتقنية، لتعي جيدا طبيعة المرحلة والعصر حول أبنائها الطلبة، كما تدرك أن التعليم العصري قائم على العلم بأبعاده التقنية والمعلوماتية والتدريبية، وهي ومن منطلق هذه الرؤى تسعى لأن تظل مناهجها وبرامجها مسايرة لهذا التطور، ومن خلال طلابها الذين تم تأهيلهم في دراسات عليا متقدمة وفي دول مختلفة ومن خلال أكفاء الخبرات العالمية في المجالات الهندسية والإدارة الصناعية.
ان جميع منسوبي كليات الهيئة الملكية بينبع يجدون غاية السعادة في نفوسهم وهم يشاطرون فرحة تخرج ابنائهم الطلبة، وانضمامهم إلى قافلة زملائهم السابقين، ليكونوا عينا تشاهد إنجازات الوطن وتشارك في تطور وتنمية الإنسان والمكان على هذه الأرض الطيبة. اننا على يقين أن كل دفعة من دفعات هذه الكليات يكتب لها النجاح هو بالتأكيد نجاح آخر لمسيرة النماء والعطاء والسعادة للوطن ولجميع أبنائه، فوفقهم الله فيما ينتظرهم من مهام نبيلة. ان هذه الكليات علمت الخريجين بأن الوطن رفيق الحياة، وأن أبناء الوطن جميعهم يسهمون حقاً في صناعة الواحات الخضراء التي تبقي للأجيال القادمة وارفة مفعمة بالربيع والعطاءات. أن يوم التخرج هو يوم الحصاد، والوصول إلى الهدف والارتقاء بالنفس والروح نحو فضاءات المستقبل بعد سنوات الجهد والطموح الواعد، ويوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي كان موعد تخريج طلاب كلية ينبع الصناعية، وطلاب وطالبات كلية ينبع الجامعية ، فهم خريجون مستعدون لخدمة وطنهم في شتى النواحي والمجالات مبدين تفانياً لا محدوداً، وآمالاً لا تعرف المستحيل وقلوب تسعد لفداء هذا الوطن. .
ان مسؤولية الخريج تتجاوز اهتمامه بالتحصيل العلمي، نحو التحصيل الثقافي والاجتماعي والإنساني وبناء الشخصية الوطنية المسؤولة بالارتقاء بنفسه ووظيفته عن طريق الإخلاص في أداء الواجبات، وهذا يشمل التطوير الذاتي والعلمي والحرص على تطبيق مبدأ التعلم مدى الحياة.
إن الواقع اليومي الذي نحياه في وطننا ما كان ليرقى لولا جهود صادقة وعميقة بذلت من قبل رجال أوفياء على اختلاف المستويات وهي الجهود التي أعطت ثمارها واقعا حيا في الميدان التعليمي التقني وفي واقع الوطن والمواطنين.

د.م./ ياسر عبدالعزيز حادي - ينبع