بسم الله الرحمن الرحيم

الصديق المهندس لطفي محمد حسن بخيت أحد أبناء ينبع النابهين الأوفياء يعمل مستشارا لمحطات التحلية ويقضي الليالي ذوات العدد في متابعة مشروعاتها المنتشرة على طول الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية بدءا بضباء وانتهاء بجيزان وهو محب لعمله لدرجة العشق .. والإنسان إذا أحب عمله أبدع فيه وأنتج

جمعني به مجلس تحدث فيه عن قصة التحلية في المملكة حديث خبير لا يخلو من المتعة والفائدة والعبرة .وأتى على مصطلحات جديدة تمر علي لأول مرة كالتناضح العكسي والتبخير الوميضي والنانو وغيرها

فتحلية مياه البحر تقنية حديثة واختيار استراتيجي أخذت به المملكة العربية السعودية بين عدة بدائل حينما رأت أنه الأنسب والأقدر على تأمين الماء ضرورة لحياة سكانها .

وكأنما أحس المهندس لطفي باهتمامي بما يقول فأهدى لي مشكورا عدة نشرات تخص التحلية مع الكتاب الذي أصدرته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بعنوان
( قصة التحلية في المملكة العربية السعودية ـ النشأة والتطور والازدهار )



إحدى محطات التحلية المنتشرة في المملكة العربية السعودية








هذا الكتاب ( قصة التحلية ) أتمنى على وزارة التربية والتعليم أن تدرجه ضمن المنهج العام لطلابها لما يحويه من تاريخ ومعلومات قيمة وما يغرسه في نفوس الأبناء من مبادئ وقيم فنحن اليوم عندما نطالب أبناءنا بترشيد استهلاك المياه ونقول لهم أن قطرة الماء غالية لا نقدم لهم ما يشفع لنا بهذه المطالبة من توضيح ما كان يعانيه الآباء والأجداد في سبيل الحصول على قطرة الماء ولا الطرق الشاقة التي يتكبدونها من جراء ذلك .. فأنّى لمواطن اليوم الذي يأتيه الماء سائغا عذبا نظيفا في منزله من خلال ضغطة زر أن يعرف قيمة الماء أو أن يحافظ عليه وهو لم يدرك ما وراء هذه الخدمة من عنت ومشقة




للحديث بقية إن شاء الله