استمعت اليوم لخطبة الجمعة في أحد مساجد ينبع وقال الخطيب بحرمة الصور التذكارية للأولاد والأصدقاء ،، وهذا اجتهاد منه يجب الا يفرض رأيه على الناس بهذه الطريقة ويستغل منبر الجمعة لفرض رأيه الشخصي فهو حر في نفسه يحرم عليها ما يشاء لكن هكذا في الخطبة فهذا ليس من حقه فقد رأينا كثيرا من المشايخ وصورهم على الفيس بوك والتويتر وفي القنوات وفي مجالس الحكم ،، ولكن مشكلتنا أننا نعاني من الخطباء المنغلقين على أنفسهم ،، والتحريم الصريح جاء لذوات الأرواح المجسمة وهذا محظور شرعا، لا ينبغي أن يختلف فيه ,, لما رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صور صورة عذبه الله حتى ينفخ فيها ـ يعني الروح ـ وليس بنافخ فيها" فهل الصورة على ورقة وكرت دعوة مبروز مما ينفخ فيها الروح ومن ناحية أخرى
إذا كانت المسألة فيها خلاف فيجب ألا يؤكد الخطيب ما يعتقده فهذا يخصه هو ولا يلزم به أحدا والتصوير بالكامرا أو الفديو هذا يسميه العلماء حبس الظل وهو مختلف فيه بين أهل العلم بين ممانع ومجيز، والذي يميلون إليه الجواز ما لم يعرض فيه ما يحرمه، كأن تكون الصورة لامرأة متبرجة أولقصد التعظيم، فإن لم يعرض فيه ما يمنعه فالأظهر فيه الجواز إذ ليس فيه مضاهاة لخلق الله، بل هو تصوير عين ما خلق الله ،، وكان الأولى بالخطيب في هذه الحالة أن يقول بالحرف الواحد:
( الأولى تركه، خروجا من الخلاف، وبعدا عن الشبهة .)
وليس تحريمه وعدم جوازه كما قال ..

نسأل الله أن يرشدنا إلى الصواب وأن يكون خطباءنا منفتحين على الدنيا ومتابعين لتطوراتها وهم يدخلون الإدارات الحكومية ومجالس الملوك وأمراء البلاد ويشاهدون صور ولي الأمر على صناديق المعونات وسيارات المساعدات العينية وعلى العملة النقدية وبين أيدي المواطنين اعتزازا بحكامهم وابتهاجا بهم فهل هذا محرم ...؟؟!!!