أصبح التخييم في عطلة عيد الأضحى بالنسبة لأهل ينبع ومن حولها أمرا واقعا وحدثا مفرحا للأهالي ، وهم ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر ويعتبرونها متنفسا لعوائلهم من السنة إلى السنة ومما لا شك فيه فهذه ظاهرة جديدة على المجتمع لم نكن نعهدها في الزمن الماضي لدرجة أننا نشاهد الخيام متلاصقة حتى أنك لا تجد فرجة بين خيمة وأخرى ؛ حيث كان التخييم والتنزه والطلعات سابقا مقصورا على الرجال دون النساء ولكن مع تطور الزمن وتنوع الحريات المشروعة أصبحت مخيماتنا تكتظ بالعوائل والأطفال ، وأصبح الرجال الذين كانوا يستنكرون تواجد النساء على الشاطئ أصبحوا الآن هم الذين يهيئون هذه المخيمات ويخدمون عائلاتهم ويشعرون بنشوة غامرة وسعادة كاملة بهذا العمل وهذا لعمري يمثل فكرا راقيا وانفتاحا يعطي لجنس النساء الثقة ويعزز التلاحم بين العائلة الواحدة رجالا ونساء وأطفالا ..











ومن إيجابيات هذه الظاهرة أيضا أنها جعلت التلاحم والتمازج بين المخيمين وسيلة للتعارف والتواصل الجميل ؛؛ عندما تجدهم يتبادلون أطباق الطعام والزيارات العائلية وبعضهم يحرس مخيمات البعض ولا يرضى أن يلحق أذى بأية عائلة مجاورة له ، وتراهم يساعدون بعضهم في بناء المخيم وتوصيل التيار وقضاء المستلزمات كمجموعة واحدة ..





هكذا تكون الأوضاع بعد انتهاء التخييم


ولكن لابد لكل عمل من سلبيات والسلبيات في هذا المجال هي في الغالب تنتج عن ضعف ثقافة التخييم لدى معظم المخيمين وجهلهم ببعض الأمور ؛ فقد رأينا من يحجز المواقع بدون حاجة إلى بعضها ، ومن يضايق جاره ويكتم أنفاسه بالتيازير التي تأخذ مساحة كبيرة ، ورأينا من الشباب من يختلق المشاكل والمضاربات مع قرنائهم ، وكذلك من يسيء استخدام الشاطئ ويرمي بالمخلفات جانبا بينما البلدية أمنت حاويات وهي لا تبعد عن خيمته أكثر من مائة متر ولكن ليس من المعقول أن تضع حاوية عند كل خيمة ، ورأينا من يستخدم الفلين والأشورة الممنوعة ، ورأينا كذلك من يسيء استخدام دورات المياه بشكل مزري حتى أنه حرم غيره من الاستفادة منها ، ومن يشخمط في الجدران ويشوهها.








وعلى البلدية أن تؤمن صيانة دائمة وحراسة لدورات المياه عن طريق طرحها على شركة متخصصة ضمن عقود النظافة الخاصة بالمناطق السياحية وهذه بحسب علمي لها بند خاص لدى البلدية ، ومن السلبيات التي يختم بها المخيمون أيامهم تركهم للمخلفات التي من الممكن التخلص منها ، أما المخلفات الكبيرة فأرى أنها من اختصاص شركة النظافة التي لابد أنها تأتي على هذه الأماكن عقب انتهاء العيد مثل من يجلب معه ( موكيت ـ أو كنب) نص عمر ليستفيد منه في الخيمة ثم لا يحتاجه فيتركه ، ومن أسوأ السلبيات هناك من ينتظر انتهاء المخيمين ويقتنص آخر الأيام فيأتي للمخيمات وقد تركها أصحابها لساعات فقط أملا في العودة لهدمها وأخذ أغراضهم ؛ فيجدون شلة من المتسيبين وقد نزعوا أسلاك الكهرباء وسرقوا بعض الممتلكات !! فلا بد من جهود الدوريات الأمنية في هذه الأيام لحراسة المواقع عامة ، وحبذا لو أن نصب الخيام أيضا وتأمين الخدمات للمخيمين أعطي لمؤسسة


متخصصة بدلا من العشوائية السائدة الآن ..
فلعلنا نستفيد من أخطائنا ونعالج سلبياتنا بحكمة وعقلانية ... وفي كل الأحوال نقول عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة ومخيماتكم دائمة إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير .





هكذا يبدو شاطئ الشرم الشمالي قبل إشراقة الشمس


وهكذا يبدو القرص عند الغروب


وتسير لنشات المتنزهين ذهابا وإيابا في خور الشرم


تحذيرات حرس الحدود من المناطق الخطرة


نبات الشورى في الخور الشامي بالشرم



دورة مياه أقامتها الهيئة الملكية في الشرم



سوء الاستخدام وعدم الصيانة هو الغالب للأسف


حتى البزابيز نزعوها


والأبواب خلعـوها




والجدران شوهوها