زارني أحد الأصدقاء من احدى محافظات بلادنا الغالية قبل خمس سنوات تقريباً ...

ومع بداية إجازة المدارس خلال هذه السنه اتصل علي - وبعد السلام والسؤال عن الأحوال - قال لي بالحرف الواحد :

كيف ينبع على حالها ؟

فأستغربت من سؤاله لي بهذا الأسلوب !

فقلت له ماقصدك ؟؟


قال : الحفر والمطبات والأرصفة والأنارة والاشارات ...


وخجلت بماذا ارد عليه ؟؟


نعم والله لم أملك كلمة واحدة لابرر بها ...

قلت له : يانفس لاتجزعي .

قال تذكر قبل خمس سنوات عندما زرتك ؟

قلت : نعم

قال تذكر نوع سيارتي التي كانت معي وموديلها ؟

قلت : نعم

كامري موديل 2005

قال : والله لما عدت بها للمنطقة دخلتها الشركة للصيانه الدورية ففوجئت ان جلد المقصات معدومه ومسحت الكفرات عندي من الداخل حتى ان فني الصيانه استغرب وقال لي انت ماشي عليها في البر ؟؟؟

..........

..........


ثم سألني : عندكم اشارة ضوئية تولع ( أحمر وأخضر ) في نفس الوقت ؟؟؟

قلت : من وين لك هالخبر ! ؟؟؟

قال : أخوي جاكم ينبع وقالي هالموقف . يقول - والكلام لاخيه - واصبحت في ورطة امشي ولا أوقف وتعجبت . قال - والكلام لاخيه - وبعد يومين جيت من عند هالاشارة بالخطأ فإذا هي مطفيه نهائياً وبقية الاشارات تعمل !

قلت له مداعباً هذه أمور تحصل في أرقى المجتمعات .

بس انت ما أنت بزائرنا هالسنه ؟

قال توبه ...

وقبل أن اغلق سماعة الهاتف قالي لي :

كم رقم حسابك ؟

قلت خير ... ليش !!!! ؟؟؟؟

قال عندي جائزة مقدارها 1000 دولار سارسلها على حسابك تسلمها للفائز الذي يعثر في ينبع على وصلة من أي طريق لايزيد طولها على 500 متر ليس بها اي حفرة ولامطب !




حينها أدركت ان البلدية في ينبع لم تحرك ساكن لاستقبال زوارها منذ سنوات وليس هذه السنه .

فإلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟