احمد الانصاري - ينبع

توقع عدد من المواطنين ضعفاً في الاقبال على المشاركة في انتخابات المجالس البلدية القادمة كما حصل في دورتها الاولى قبل ستة سنوات
وأرجع الكثير من المتحدثين ذلك الى قلة ثقافة الانتخابات والجهل بدورالمجالس البلدية وكونها تجربة جديدة من نوعها تطبق لأول مرة في المملكة ، وتساءل البعض عن حجم المشاركة المتوقعة في إنتخابات المجالس البلدية في المملكة خلال الفترة المقبلة .
وقال المواطن خالد العلوني إن المجالس البلدية لم تقم بدورها المطلوب منها لصالح المواطنين وعدم الاهتمام بمشاكل المواطنين وأن المجالس البلدية لم تستطع حل مشاكل الخدمات المتوفرة فمن حق المواطن أن يطالبهم بحل تلك المشاكل التي تواجهه لأن المجالس وجدت لحلها وللمواطن الحق ايضاً بالمطالبة بحل المجلس البلدي إذا لم يكن على قدر المسؤولية ويستطيع حل مشاكل الناخبين.
أما هاني العقيبي فقال : المجالس البلدية ليس لها دور وفاعلية في خدمة المواطن نظرا لافتقادها للصلاحيات التي تمكنها من ذلك واجتماعات الأعضاء للخروج بالتوصيات ليست كافية لمواجهة المشاكل ومراقبة العمل البلدي ، مشيرا الى أن دور المجلس لم يكن بالشكل المتوقع المأمول منه من قبل الناس وهذا ملاحظ في ما تعانيه كثير من الأحياء داخل المحافظات من سوء الخدمات والمطالبات المستمرة في حل مشاكل الأحياء والمواطنين التي يعتبرها الكثيرون أنها مشاكل بسيطة مثل الإنارة والسفلتة ولكن لا توجد أي حلول من قبل المجلس البلدي للقضاء على هذه المشاكل فقد اتضح للناس أنه لا يوجد أي دور للمجلس البلدي بعد أن كان الأمل فيهم بعد الله في بادئ الأمر .
وأجمع كل عبد السلام المرواني وعبد الله السيد : من أن ما يقوم به المجلس البلدي هو فقط حضور الاجتماعات ووعود غير حقيقة ومجرد تخدير إعلامي وهذا مما دعا الكثير من المواطنين الى عدم حضور اللقاءات المفتوحة التي يقوم بها المجلس البلدي كل سنة حيث يلاحظ أن هناك عزوفاً عن الحضور وذلك بسبب أن الحضور مجرد مضيعة للوقت .
وشاركهما الرأي المواطن عمر الحربي بقوله :إن البعض من أعضاء المجالس البلدية يسعى دائماً لإبراز نفسه للناس من خلال الظهور الإعلامي في الصحف وخاصة المنتديات الإلكترونية وكأنه تقلد منصبا رفيعا متناسياً أن دوره هو الرقابة وإيجاد الحلول للمشاكل والبحث عن سبل تنفيذها وتحقيق الأهداف التي من أجلها تم الترشيح والتي لم نشاهد منها شي يذكر .
وأشار المواطن ياسر النزاوي أن مشكلة الانتخابات البلدية في الأساس تكمن في أن هناك عدد من الشخصيات التي تعتبر ذات صيت قوي داخل المجتمع هي من تسيطر على الإنتخابات البلدية حيث أنه مجرد ذكر الاسم عند الناس فإنه يتبادر لدى الشخص أنه هو من سيكسب الترشيح وقد يكون هذا بسبب أمور قبلية أو أمور مادية ،وهذا مما يضعف نسبة الفوز لعدد من المرشحين الذين قد يكونوا أصحاب مؤهلات وشهادات عليا .
وأوضح كلا من عيسى الجهني وعبد العزيز الجهني أنهم سيمتنعوا عن التصويت في الانتخابات المقبلة بسب فشل المجالس البلدية التي لم تقم بدورها كما يجب وأن الأعضاء كانوا ما يبحثون عن الوجاهة في المجتمع ومجرد لبس للبشوت وحضور المناسبات والمهرجانات وأضافا أن هناك الكثير من الناس لايعلمون شي عن المجالس البلدية ، وأرجعو ذلك لكون المواطن لم يلتمس أي خطوة أو دور قام به أعضاء المجالس البلدية ، مؤكدين أنه سيكون هناك عزوف من قبل المواطنين في عدم انتخاب أي مرشح في الإنتخابات القادمة عضو مجلس بلدي:
ويقول احمد الرفاعي نائب رئيس المجلس البلدي بينبع " هناك عزوف عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية في الاساس وبالتالي من المتوقع ان يكون هناك عزوف عن الانتخابات البلدية المقبلة لأسباب عديدة منها ان المواطن او الناخب لم يلمس دور المجالس البلدية على ارض الواقع بالشكل الذي يتمناه او الشكل الذي يطمح اليه وهذا نابع من عدم توفر الصلاحيات الملائمة والمناسبة للمجالس البلدية التي يتأمل المواطن ان يراها وخلال الفترة الماضية قام اعضاء المجالس البلدية بمختلف مناطق المملكة بالمطالبة بتحديث وتطوير نظام المجلس البلدي حتى تتواكب من التطور الحاصل ولكنها لم تتطور وبقيت على ما هي عليه وان وجدت تطورات فهي ليست بالجوهرية في الشكل والمضمون