هذه القصة سمعتها من برنامج شعبي في الإذاعة قبل عدة أشهر وتفاصيلها :

كان أحد الشعراء الشماليين يحب فتاة في دياره بالشمال ، ولكن لم يقسم الله بينهم نصيب وتزوجت البنت من شخص آخر وسافرت عن هذه الديار وكان الشاعر متعلقا بها ويحبها كثيرا ..وبعد ثمان سنوات انتقلت وظيفة هذا الشاعر المعلم لمنطقة أخرى يعتقد أنها في الجنوب ويوم داوم أول يوم في المدرسة وكانت المدرسه مرحلة ابتدائية شاف بين الاطفال طفل يحس بشيء يجذبه له ، ويوم ابتسم الطفل ناداه المدرس وقال له مين أبوك ؟؟ قال له أنا ولد فلان ، قال له :انت أمك فلانه ؟ هز الطفل راسه وقال نعم ......
سكت المدرس وهاجت أحاسيسه متذكرا ما كان وما حدث فكتب هذه القصيدة لعلي لا أخطئ في أبياتها بعضها مسجلة على الجوال:

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مضت ثمان سنيـن حل وترحال = غابت ثمان كلها مدلهمه
سألت عنها سنين وشهور وليال = مافيه قطـر غير وجهت يمه
قضيتهـا بالشـوق والحـب رحال=بشوق (ن) تحدى كل ياسه وهمه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحال = جاب ا لزمان الكارثة والمطمه
جاني ولدها مبتسم بين الاطفال = ومن بسمته ذكرت أنا بسمة أمه
ركضـت له ودمعي علي الخد هـمال = من كثر شوقي قمت بلحيل أضـمه
ساعة حضنته والطـفل في يدي مال = شـميت ريحـتها على أطـراف كمه
ليت الغياب اللي شغل غربتي طـال=ولا دوّر العاشق على حـرق دمه
واليوم بنت الناس في بيت رجـال = حـب على غـير الشرف لي مذمه
مجبـور أعـوّد واشـتكي لكل الأجيال = بنفس حزينه تايهه مستهمه
برجـع غـريب سـكته بر ورمال =يموت يحيى يندفن ما يهـمه
[/poem]