من رحلة ابن الصبَاح الأندلوسي للحج
كتبها عبدالله بن الصباح الأصبحي الأندلسي (من القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي) عنوانها: (منشاب الأخبار وتذكرة الأخيار) عام( 929هـ/ 1523م)
طبعاً يا أخوان الرحالة يتحدث بعد سقوط غرناطة بنحو 31 عاما حيث سقطت عام 1592م ومن غنائم الأسبان من أموال المسلمين تم تمويل حملة المستكشف كولومبوس مستكشف أمريكا .
طبعاً لا يعني سقوط عاصمة الدولة الإسلامية في الأندلس نهاية وجود العرب والمسلمين في أسبانيا
وظل ذكرهم متواجد وكانت آخر ثورة لهم عام 1730م أي قبل 270عاما .

ما يهمنا أن الرجل أقبل إلى ينبع ليلا وشاهد الأسرجة والمشاعل وشبه ذلك بغرناطة قبل سقوطها وسأل الله أن يردها للمسلمين .

بعد أن يتحدث ابن الصباح عن مروره بينبع للتزود بما يحتاج اليه من هذه السوق التي يوجد فيها حتى (لبن الطير) على حد تعبيره؛ وبعد أن يتحدث عن آلاف من المشاعل الكبرى التي تضيء الليل في وجه القاصدين، قويهم وضعيفهم، غنيهم وفقيرهم؛ وبعد أن يصف وسائل النقل والإتصال بما فيها الهوادج التي توفر الراحة للمسافرين وكأنهم في عرس، يعيشون في بيوتهم أكلاً وشرباً ومناماً،


للباحثين الجادين الرجوع إلى
أصل الرحلة مودع بدار المكتبة الوطنية بتونس تحت رقم 2285، وهي من ثلاث وسبعين ومائتي ورقة، وتوجد لها صورة بالخزانة العامة بالرباط رقم 1874.

للأسف نحن بحاجة لتصحيح كثير من المعلومات المغلوطة والتي تصور لنا انعدام الأمن والأمان فمثلما أن هناك فترات ينعدم فيها الأمن هناك فترات يزدهر فيها الأمان ومعه يكون إرث حضاري وإبداع في الموروث .
صحيح أن ينبع لم يدون عنها كثيراً ولكن لدينا ما هون أهم من التدوين الذي ظلمها كثيراً
لدينا ماهو لا زال قائما من إرث معماري وأدبي وعلمي وفنون ليس لها نظير .
هذا وبالله التوفيق .