فاعجب أبا حسن

وقال : حينما سأل عنه
معالي المرحوم الشيخ محمد سرور الصبان

وعلق بعد قراءاتها لي قائلاً :
يامصطفى لقد إنتهى عصر الأقلام ونحن في عصر الأقدام

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ساءلت عني ومَا ساءلتَ عن حالي = أبلستُ من صفوِ أيامِي ومن مالِي
أضعتُ مالي في كُتبٍ وفي صُحفٍ = والصفوَ بينَ أحباءٍ وعُذَّالِ
ونامَ حظّي فمَا يصحو به أبداً = تعويذَ راقٍ ولا تدْجيلَ مُحتَالِ
من شَامني ضَاحكاً أو تائها مرِحاً = أشدو وأردُفُ أقوالاً بأقوال
يظنُ أنيّ في رفهٍ وفي رغدٍ = أجُرُ في حلباتِ اللهو أذيالِي
إفتحَ جرابكَ ياكرديُّ خِلتُ به = كنوز قارونَ وهو المقفِر الخَالي
فخُذ حقيقةَ حالٍ ليس يعلمهَا = قلبٌ وما خطرتْ يوماً على بالِ
إنّ التجمَّل لي من شيمةٍ فُطرتْ = نفسي عليها ونالت أوجَهَا العالِي
أعيش بالآل تُرديني خوادعه = إن ضنَّ غيبٌ بوبلٍ منه هطَّالِ
وألبَسُ الخَلَقَ البالي أصونُ به = كرامتي وأشوبُ المُرَّ بالحالِ
تَرفُعَاً بإبائِي أن تُضعضهُ = قوارعٌ من زمانٍ ذات أهْوالِ
فأعجبْ (أبا حسنٍ ) مني ومن خلقي = وأرأف بِعزِيَ أن يُمنى بإذلالِ
هذي الحقيقة مني لا أجمْجِمُها = إن كُنتَ تسأل بي أو كُنت تأسى لِي
[/poem]

وباسم اعتزازي
(بالمجالس الينبعاويه )
رأيتُ أن أضيف ماغاب على الكثير عن معرفة هذا الشاعر الكبير بإنسانيته وسخريته كتوثيق للكبار من الرواد مما أحتفظ به لهم عندي من كنوز رائعة
والبقية تأتي