عكاظ
الإثنين 6 / 4 /1431هـ
عواد عبدالغفار في عيون الشعر ( بقلم الشيخ خلف عاشور )

هذه قصيدة صاغها الشاعر الفنان أحمد عطا قاضي، ولقب في ينبع بشاعر الأجيال، الشاعر المذكور حاضر البديهة، سريع الاستجابة، يتفاعل مع الحدث في الحال دون أن يمضي من الوقت ما يهيء له التفكير، أشعاره لا تخلو أبدا من الأصالة والمعاني الرائعة الجميلة، ويتخللها أحيانا ما يشبه الألغاز التي لا يدرك معانيها إلا النابغون في هذا اللون من الشعر الجميل والذي اشتهرت به ينبع، كما أن هذا الشاعر يعطي لأجيال مضت حقهم في الإبداع وما قالوه وحظي بالخلود، ويتمتع بذاكرة جيدة يشهد بها الكثير مما يقوله في المناسبات التي يحلو الرجوع فيها إلى الماضي الأصيل، الشاعر أحمد عطا قاضي أحد الرموز المشهورين في هذا اللون من العشر البديع. شكرا للشاعر على كل ما يتحفنا به في المناسبات الوطنية والاجتماعية والعامة.

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="black" bkimage="" border="ridge,6,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] عواد من نشأته إنسان= طيب وقالوا أهالينا
يا كم ساعد من الإخوان =وقت الشدايد يواسينا
إن شاف منا أحد زعلان =يسعى على شان يرضينا
حتى للصحاب والجيران = دايم فالأفراح يوفينا
وأنا عرفت لمنه كان =مدير في جمرك المينا
إنه معلم فصيح اللسان =بالرمز يفهم معانينا
وبعد التقاعد بقي له شان =شامخ وللآن يقدينا
غير الذي فالخفا ما بان =باقي من أعلام ماضينا
والله على قلوبنا ما هان =ما كان فالبعد ناسينا
حتى إذا خانه النسيان =عذره يجي قبل ميجينا
ومدام قفا عن الأوطان =في ذمة الله يا خينا
عساه في جنة الرضوان =يجني ثمر ما زرع فينا
[/poem]