ذلك الانسان الذى توقفت امامه طويلا ، أتأمله .. فى محاوله منى لإقناع نفسى بأنه وهم ، إلا أنه أبى إلا أن يكون حقيقه !

هو ..
انسان ،
يؤمن بمعنى الايمان ..
يؤمن بمعنى الصدق ..
يؤمن بمعنى الوفاء ..
يؤمن بمعنى الاخلاص ..
هو..
انسان ،
يحيا بمعنى الحياة ..
إنسان ،
يعرف كيف يكون الحب ..
إنسان ،
يعرف كيف يكون الاحساس ..

انسان ..
يرى الجمال فى خريف الجمود ..
يكسو الصحراء ثوبا من ورود ..
يفى بكل ما يقطع من وعود ..
يسمو نحو آفاق الخلود .. !

انسان .. لم يزل انسانا بعد !!

.. فى زمن نسى فيه الانسان حقيقة كونه انسان ، فتحولت الحياة إلى غابة
يجرى فيها البشر مثل الوحوش ، ويطغى فيها قانون الماديه ليسحق تحت اقدامه
الانسانيه ..
يبقى هو (وأمثاله فى العالم كثير) سامقا كالنخله التى تنظر للصبار من حولها بثبات واستعلاء وصبر .. صامدا كالجبل من بين التلال .. عاليا كالطير يلامس عنان السماء ..
مضيئا كالقمر فى ليلة سوداء ..!

شكرا لك ..
لأنك أعدت لى ثقتى وايمانى بأنه مهما ساد السكون فإن صوت الكروان سوف يمحوه ، ومهما طال ظلام الليل فإن الفجر بالنور سوف يجود ، ومهما طال الابحار فإن القوارب إلى مرساها حتما ستعود ..

شكرا لك !

همسة من أجلك :
إذا امتلأت سماءك يوما بالغيوم حتى ظننت أن الشمس لن تشرق مرة أخرى ..
إذا أحسست يوما أنك (كائن منقرض) ولم يعد لك وجود فى هذه الدنيا ..
فتأكد دوما أنه ملىء هذا الكون أناس كثيرون ، قد لا تعرفهم ولا يعرفونك ..


مما راق لي