محمد محارب بن صديق

على الرغم من تقصيرنا مع هذا الرجل فكلما سنحت لنا الفرصة بزيارته نجده يزداد قوة وصلابة وإيمانا
بما قدره الله عليه ؛ فهو مقعد من عشرات السنين ولكنه يحمل بين جنبيه قلبا راسخ الإيمان ، ثابت
الجـِنان ؛؛ وهذا ما ينبغي للإنسان أن يرضى بما يقدره الله عليه من المصائب مثل أن يبتليه
بفقر، أو مرض ، فإن الصبر على المصائب واجب، وأما الرضا فهو مشروع لمن وفقه الله .
وهذا هو ديدن محمد محارب ؛ صبر ورضى ...نسأل الله أن يمن عليه بالأجر ووافر الحسنات ..


أما مجلسه فهو عامر بمن يعزون عليه ويتذكرونه من الأقارب والأصدقاء والأحباب ؛؛ يستقبلهم
بالبشاشة والترحاب ، ويسمعهم أعذب الكلام من شعر الكسرات التي يحفظها أو ينظمها وفي
آخر زيارة له برفقة الشيخ / عبد الرحيم الزلباني عندما قدم له درع التسنيدة في تلك الزيارة
أطلعني الأخ / محمد على بعض الوثائق التي يحتفظ بها ومنها خطابات بتوقيع الملك فهد بن
عبد العزيز يرحمه الله عندما تقدم له بطلب العلاج خارج المملكة فلبى طلبه وسافر محمد محارب
إلى لندن مرتين في منتصف الثمانينيات الهجرية ولكن الله لم يقدر له علاجا ينقذه من من الشلل
الذي أقعده .. هو يعتبر تجاوب الملك مع حالته لفتة من اللفتات الإنسانية لملوكنا وحكامنا
وإحساسا بهموم المواطنين ومعاناتهم ..





لقطة للأخ / محمد محارب وهو يحتضن الدرع الذي تسلمه من سعادة مدير
التربية والتعليم بينبع لقاء تفاعله مع برنامج التسنيدة