........سمعت في شطك الجميل......ما قالت الريح للنخيل..............
حديثا لا يخلو من العتب
أسمعه بوحا يشكل ذلك التوجد
وهمسا يرسم كلماته على دائرة الشمس ليحرق كل الذين غيبوا أو تناسوا ذلك الصوت الغائب . وليؤكد أن للنخيل رائحته الغائبة عن أجواء الكسرة منذ فترة تغيب لتترك على شفاه محبيها سؤلا حائرا يدور عطشا إلى الارتواء.
ويسافر رضوى ليبحث عن الشموخ المعتد بالكلمة الهامس في ليل صيفه رجع ذلك الكيان الصابح على رائحة الفل وأنداء الفاغية يجوب من قرية إلى قرية في تحديات شعرية الغلبة فيها للشعر ، والود للقلوب الآنسة بالمعنى الصادحة على اللحن يسافر البحر حضورا مميزا وأبهة حاضرة في ليل الرديح .
إن يغب فغيابه يعني مقدمة السفر بهذا الموروث إلى بداية النهاية ، تكتبها تدخلات وأهواء الاجتهاد الخاطئ . ويظل كل من شعرائه المعروفين ـ ولا يمكن بحال أن نغفلهم أو نتجاهل مكانتهم ودورهم في إثراء هذه اللعبة من أمثال : الشاعر الكبير وعميد الشعر ( محمد أبو مازن القبساني ) ، وموسوعته الشاعر (عواد عليثه الجريسي) وصاحب أجمل صورة القائل :
"تجاهلوا جانب جروحي...........وحاسبوني على اللي فات "
(عطية الله الفدعاني) . ومرجعه (حمود الشطيري ) ، والكثير من اولئك المبدعين الراسمين على ساحته أروع إبداعات الكلمة وأحلى تجليات الحرف المبلل بأنداء الأخيلة السامقة كالنخيل ، والحالمة كالفجرالمعطر بأنسامه .
أسماء ـ تظل كبيرة بخبرتها ـ كبيرة بممارستها يمثلون قواسم مشتركة بين جيلين
ووقفات من الاقتدار الماكن لليال خالدة لا تغيب عن الذاكرة .
وتأتي الدعوة إلى حضورهم ومشاركاتهم من منطلق الإحساس بهم والجميل لهم وعلى اعتبارهم الملح الغائب ـ يشكلون مع صف ينبع وقد اطمأن إلى قيادته توأمه وصنو لياليه الخالدة .

خاتمة

لا غاب نجمه عن انجومه.........ليل الصفا لا دعا داعيه
عن غيبـــته وفرة اقسومه........ بالطيب واللي لهم ندعيه