......................أملج عزيزة على نفسي...............................

كان استهلالا جميلا للسلام الذي تغنى به شعراء من ينبع في ليلة من ليالي الرديح التي أقيمت بمدينة أملج صيف هذا العام .
لا ألومك في معزتها ، ولا أعتب عليك في سبقك بهذا التعبير الجميل . . ولكني أجد في نفسي شيئا من التقصير نحوها علني أتلاحقه حرفا يعزف على أوتار نفسي بواعث مشاجاتك مقطعا من النغم الذي لا يغيب عن ذاكرة الحس بها والمعزة لأهلها . حبا أحفظه .... وإن تمطر بالشعر اليوم فالغرابة فيه إنكار البعض عليها .
فأملج من يومها شاعرة ساحرة بشعرائها ممن كتبوا خلود شعرها بروعة البحر وانتشاء الجبل خطوطا تتموج مع انثيالات رملها قراءات شعرية جميلة من زمن بعيد . تقربه اليوم هذه الكوكبة الشابة وهي تتجذر عن أصل ثابت للكسرة عطش الشعر عندها يستبق الباب إلى رواته أجواء حافلة ، وأنفاسا تلهث وراء الحرف الجميل تبثه الشجون والشؤون في احتفالية تسجل ميلادا جديدا لمعشوقنا ( الرديح ) .
أكتبه في انتشاء من الود لا أنساه لها ، والصنيع الذي أتملاه في رعشة الخطو الأول إلى رحابة العمل ـ المعلم ـ في إحدى مدارسها في الثمانينات الهجرية يومها .
أذكر بالخير من شعرائها الشاعر الكبير حامد عطية الصيدلاني وأخيه عبد الله عطيه ، والحساني ، والشيخ عابد شاهين ، ودخيل الله العلوني كما كنت أسمع عن سعد الفقيه يرحمهم الله جميعا .
وإن أعجب بشعرائها اليوم أعجب مع الشكر بشابها الدؤوب الأستاذ / محمد حامد السناني الذي حمل على عاتقه ونهض بمشروع تسجيل موروثها في كتابه الجميل " شعراء من الحوراء ". وأتمنى عليه أن يتواصل مع الجديد . كما أواصل في مشاعري واحتفائي بها لأجد أن لذة الشعر فيها هي تلك المشاعر التي تحتضنك مع أول زيارة لها لتكتب الود على صفحات من القلوب المحبة على لسان من يقول :
ما الومـكم في معزتها..........ولا على الحـب ليا عتاب
املج متى جات سيرتها.........عذب الكلام الذي ينساب
مثل العسل في مودتها.........واحلى من الشهد والعناب
من يومها في حلاوتها.........ومن يومنا والقلوب احباب