نعم هي بشرى أخي أبو رامي وبخاصة بعد أن أصبح انشاء مستشفى حكومي للصحة النفسية في غياهب الآمال واشكاليات الاعتماد والأولويات ولاسيما أنّ مشكلة المرضى النفسيين في ينبع أصبحت ظاهرة تتكرر أحداثها وتتعدد تفاصيلها ورواياتها ،، ولعلنا نذكر أنه منذ عهد الوزير الأسبق د / الربيعة وأهالي ينبع يطالبون بسرعة انشاء مستشفى للصحة النفسية يخدم المحافظة ومراكزها والقرى المجاورة لها وأيضا تضمنت المطالب انشاء مستشفى للنساء والولادة وآخر للأطفال وهذه المطالب طبيعية ومهمة جدا لمدينة تزايد أعداد سكانها وتتوسع أرجاؤها وضواحيها ، وفيما يخص المصابين بالامراض النفسية فهم أصبحوا يشكلون خطرا على المجتمع ونراهم يهيمون في الشوارع ويبيتون على الأرصفة وفي المساجد وتحت الأشجار ولعلنا نذكر العديد من الحوادث التي أحدثها المرضى النفسيون ومنهم من هرب من مستشفى ينبع العام حيث أنهم يحتاجون لرعاية خاصة وخدمات معينة لا تتوفر الا في مستشفى متخصص ، وحتى الذين تم تحويلهم لمستشفى النفسية في المدينة المنورة لا يمكثون الا أياما ثم يطلق سراحهم ويسلمونهم لأهاليهم ، بل ان بعضهم ذهب به أهله هناك وعادوا أدراجهم لعدم توفر سرير شاغر ، ونجزم أن الخطوة التي أقدم عليها سعادة محافظ ينبع هي خطوة جريئة تستحق الشكر والتقدير وذلك باستئجار مستشفى خاص أو جزء منه ليقدم هذه الخدمة الضرورية ريثما تنجز الترتيبات الخاصة بالمستشفى الحكومي المزمع بناؤه والذي سيأخذ فترة قد تتعدى السنوات ،، وهذا الاجراء من المحافظ يحفظه الله ينم عن الحرص والمتابعة لأحوال البلد وما تحتاجه من خدمات صحية وغيرها ، ولا يبقى الا تجاوب أصحاب المستشفيات الخاصة فهم ايضا مطالبون بالتعاون ومباركة هذه الخطوة خدمة لبلدهم وأهلهم .