..........................التواصل بين الشعراء...........................

(التواصل بين الشعراء مطلب ضروري لإنتاج أفضل) ..
شبيهة ــ تماما ــ لكثير من الجمل الدعائية التي نشاهدها في الإعلان عن أي منتج ..
من هنا تبدأ حكاية المد الشعري وكيف اخترق مشيمة العصور مؤكدا بقاءه في تلوينته الثابتة وأنماطه التي لم تتغير كهوية رغم تغير الملامح والأشكال بحسب الأزمنة والأمكنة التي توالد بها ..
وقديما قيل : النثر يمشي والشعر يرقص .. ولا يكون الرقص إلا في احتفالية من الإنشاد له والتغني به .
يقول المتنبي سيد الشعر :
( إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا )
ونحن لا نريد الدهر بقدر ما نريد مجموعة من حولنا .. رسالة أتوجه بها إلى شعراء ينبع دعوة إلى التواصل والتقارب ولبناء جسورا من الصلة وهي التي خبرتها بين الشعراء الكبار يوم أن كان أحدهم يحرص على حضور الآخرين من الشعراء جميعا ويسأل عن حضورهم ولا يحلو له الشعر إلا مع ما يجده في شعرهم وبما يرقى به إلى شعر جميل وكلمة مقابلة لا تقل ندية وعذوبة تطرب ، حالة ما يسمى بالقبيل الند ، والقبيل الأستاذ أو المماثل ..
فالشاعر روح تتواصل ونفس يبعث بالمقابل صعودا وهبوطا وبحسب الجاذبية والإقناع بينهما وليتنا نعيش هذه الحقيقة ونحرص من خلالها على تأكيد هوية الحب صلة لاتنقطع ..
في غنائية الشعر عند ( الهادي آدم ) ..
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
لا وألف لا .. للحزازيات والمشاحنات التي لا نجني من ورائها ــ سوى ــ البكاء ــ في يوم ــ على موروثنا الرديح وفي مشهد جنائزي تضحك فيه القطيعة على أنها السبب .
خاتمة ..
الرديح الأخير أخالف فيه كل المتشائمين .. وذلك ..
بعد اطلعــــنا على التسجـــــيل......اللي مــــــدون لنا ارصــاده
وأتوجد معه ..

أبكي على ذكــريات الأمــس........أيــــام قلبي معه حســـاس
استبدل الأنس ذاك بعكـــــس........وخصــني فيه بين النــــاس
ولا ألاطف أحدا حينما يقول ..
داريت بملاطفــــــــه ما حس......وزاد المآسي أسى ما يقــــاس

قراءات تؤكد .. نجاحه من حيث الحضور الواعد والقوة في بعض ألحانه في ليلة كانت ليلة رديح بالفعل لا ينقصها إلا جمال من غاب عنها من الشعراء الكبار ليكتمل العقد .. والتفرد فيه لا يرقى به قدر ما يضره ليتنا ............. ! .