( 2 )
ارسل كسرى كتيبة من الفرسان المدججين , لتأديب بنى شيبان وانتزاع الحُرَقَة قسرا والعودة بهم .
ولكن ماهذا ؟؟ مجموعة من الشياطين انبرت لكتيبة كسرى قتلا وذبحا واسرا .. ذعر العجم , وفروا مبهورين مدهوشين عن غنائم كثيرة .
صاحت صفية :
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أنا الحُجَيْجَةُ من قوم ذوى شرفٍ=أولى الحفاظ وأهل العز والكرمِ
قولوا لكسرى أجرنا جارةً فثوت=فى شامخِ العزِِ ياكسرى على الرُغُمِِ
نحن الذين اذا قمنا لداهيةٍ=لم نبتدعْ عندها شيئاً من الندمِ
نحوطُ جارَتنا من كل نائبةٍ=ونرفدُ الجارَ مايرضى من النعمِ
[/poet]
ثم أن قواد جند كسرى ارسلوا رسوليْن الى بنى شيبان , يطلبان اليهم أن تنزل الحرقة على طاعة "منصور" احد قواد كسرى وهو عربيٌ ! , وسيبرئ الشيبانيين مما اجترموه .
قابل الرسولان الحجيجة , فأبت وقالت لهما :
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قولا لمنصورَ لا دَرّت خلائفهُ=ما صاح فيهم غرابُ البينِ أو نعقا
من زوّّج الفرسَ يا متبولُ قبلكمُ=من الأعارب يامخذولُ أو سبقا
ياويح أمك يامنصور ان لنا=خيْلا كراما تصون الجار ما عَلِقا
فمت بغيظك يا منصور واحيَ على=بغضاك قومى وشمّرْ كل يوم لقا
آلت بنو بكرَ ترضى ماكتبتَ به=يا ابن الدنيّةِ فاجملْ ان اردتَ بقا
[/poet]
فهجم منصور عليهم , فكسروه فعاد الى كسرى فأمده بجندٍ من العرب يعدون عشرين الفا فى أموالٍ كثيرةٍ ومؤن وافرة . فلما علمت الحجيجة بأمرهم , قالت :
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ياعمروُ عمروُ اجبنى يابن ثعلبةٍ=يا شبهَ برّاقَ يوم القتلِ والسلَبِ
لأجل عشرين ألفا اُضحِ صارخةً=فى آل بكرٍ وذا شئٌ من العجَبِ
لا تكشفونى بهذا اليوم وارتقبوا=يومى لوقت اجتماع العجمِ والعربِ
[/poet]
تأهب القوم للقتال
وجاءتهم عساكر المنصور .. جلاد عظيم , وكفاح رهيب .. الظالم فى عشرين الفا يقاتل المظلومين المنافحين عن شرفهم وكرامتهم .. معركة طاحنة , انتهت بهزيمة المنصور وتفرق جيشة الجرار , وعاد الى كسرى منهزما .
أمر كسرى الطميْح وهو من قواده العرب المعدودين ان يعد جيشا جرارا للإنتقام من العرب ..
احزن الطميح , ان يهدر كسرى دماء قومه العرب ظلما وعدوانا , فأرسل سراً الى بنى شيبان يعلمهم ويحذرهم من الآتى الرهيب .
[ALIGN=CENTER]يتبع[/ALIGN]
المفضلات