أخي حكيم الزمان
أعرف قصة أخرى تروى عن السيد حسين أبو الحسن رحمه الله
يقال أن حواتا جاءه يريد شراء علبة بوية لا يتجاوز ثمنها 5 ريالات في تلك الأيام وكان يريد أن ( يرنق ) بها قاربه .. وعندما وصل عنده على الكاشير قال له والله ليس عندي قيمتها ومقبل علينا العيد كما تعرف والأولاد بحاجة إلى بعض الاحتياجات فأرجو أن تصبر علي حتى أسدد قيمة البوية بعد العيد
فقال له السيد أعد البوية مكانها في الرف لا أستطيع أن أصبر عليك !
فأعادها ولكنه عاد كسيفا كئيبا . يقول ما كدت أتجاوز الباب للخروج حتى ناداني ودس في يدي 200 ريال .. فرحت بها كثيرا ووسعت على نفسي وعلى أولادي في العيد .. اشتريت لأولادي ما يحتاجونه واشتريت لقاربي ما يحتاجه .. وما زلت أدعو له إلى اليوم

إذن . المسألة مسألة مبدأ تجاري
لا يسمحون بالدين مطلقا ولكن هناك جوانب إنسانية لا يعرفها إلا من عايشها .. والالتزام بالمبدأ وعدم الحيدة عنه أمر مريح للبائع وللشاري على حد سواء ولا ينبغي أن نلوم أحدا على الطريقة التي يدير بها شؤونه فهو لم يصل لها إلا بعد خبرة وتجارب متعددة