الحقيقة تجارة عائلة " أبو الحسن " بدأت بوالدهم الرجل التقي الصالح وقد تخرج من تحت يده ابناؤه فكانوا خير خلف لخير سلف ؛؛ صدق وصلاح واستقامة ،، تشتري سلعتك دون الخوف من الغش والتحايل الذي يمارسه كثير من أصحاب المحلات والمهم جدا أنهم يتابعون أعمالهم بأنفسهم ونجد الآن الأحفاد وقد أخذوا أماكنهم وتربوا على هذه المهنة بالقدر نفسه من الالتزام والمصداقية ،، أما ما ذكره الأخ بخصوص التسامح فأعتقد أنه يقصد التساهل في قبض الثمن وهذا ما جلب لهم الديون المتراكمة في وقت من الأوقات فلجؤوا للطريقة السليمة في دفع المبالغ بواسطة الجهاز ومن ثم استلام السلعة بالفاتورة وهذه طريقة متبعة في معظم المحلات التجارية لتنظيم العمل ومعرفة الصادر والوارد ،، أما مسألة خذ خمسين وبكرة أجيب لك الباقي أو قيـّد في الدفتر وآخر الشهر أحاسبك فهذا الأسلوب جربوه فتراكمت الديون وكثر المماطلون الذين لا يؤدون ما عليهم ،،
خلاصة القول أن محلات جمعة السيد وابناؤه وحتى اخوانه ومن خلال التعامل معهم نجدهم قدوة في التعامل والانضباط في السعر وهامش الربح ،، بل إنهم عندما تأتيهم لشراء بضاعة ما يخبرونك بأنه يوجد منها نوعان أو ثلاثة ( صيني ـ إيطالي ـ كوري) وكل واحد بسعره وأنت تختار ما يناسب إمكانياتك المالية وهذه الطريقة تعطي الفرصة للمشتري لتقييم مستوى السلعة وجودتها وذلك بعد أن كانوا لا يبيعون إلا الأصلي فهرب الزبائن بحجة الغلاء .. أسأل الله لهم التوفيق والنجاح وأن يزيدهم من فضله وعطائه .