[justify]
شكرا أخي أبو سفيان لطرقك هذا الموضوع الهام ولعلي أساهم معك في بعض الطرح واقتراح الحلول لعلها تجد آذانا صاغية أو صدى يسمع.

هذه الظاهرة السنوية هي هبة سياحية ساقها الله لبلدية ينبع لو تداركتها ببعض التدخل في التنظيم وهي التي تبحث عن وسائل الجذب السياحي وتسعى إليه بينما هي مهملة هذا الجانب الذي لو اهتمت به قليلا لأصبح حدثا عالميا .

ما أراه أن العشوائية تكتنف هذه الظاهرة منذ بدايتها .. فما يكاد ينقضي شهر رمضان حتى يهب بعض المواطنين لحجز مساحات شاسعة من الساحل ليسوا في حاجة إليها أصلا ولكن ليقوموا بعد ذلك بتأجيرها أو إهدائها لمن يريدون وبعضهم يحجز مساحات تفيض عن حاجته وتصلح لأن تكون ملعبا لكرة قدم بينما لا يجد غيره موطئ قدم وهذه أول سلبية وأخطر سلبية لأنه يترتب عليها مشاكل بين المواطنين واعتداءات على الحقوق في غياب تام من الجهات الأمنية
ففي هذا العام حجزت مساحة ووجدت من أتى بعدي وأزال المعالم التي وضعتها ووضع بها بتر من البلك فتركتها وذهبت إلى أخرى ولقيت نفس المصير فأخذت أتنقل من مساحة إلى أخرى دون أن أستطيع فعل شئ لأن من يزيل المعالم التي يجدها أمامه بهذه الجرأة فهو من الشكيمة وقوة البأس بحيث يرتكب أي جريمة مع من ينبس أمامه ببنت شفة وأنا أجبن من أضع نفسي موضع تجربة مع شخص كهذا .. ولكن لو كانت هناك جهة منظمة لحفظت لكل مواطن حقه

السلبية الثانية ما يسمى بالتصاريح التي يصدرها سلاح الحدود فإنها زي قلتها تصاريج مجازية ولا تحمل من التصريح إلا اسمه فلا تحفظ لك حقا ولا تحدد لك مكانا ولا يدري حتى سلاح الحدود أين يمكن أن يطبقها صاحبها فهو يحدد المكان أمامهم في التصريح ولكن بإمكانه بعد ذلك أن يبني خيمته في أي مكان دون حسيب أو رقيب . كما لا يوجد أي تعاون بين البلدية وسلاح الحدود في هذه التصاريح

السلبية الثالثة جميع الخدمات مفقودة ولا يوجد منها إلا الكهرباء بفضل الله ثم بفضل مبادرة الأستاذ فيصل حجي بالاضطلاع بهذا الأمر وبعض الحاويات المتفرقة التي تضعها البلدية في أماكن متباعدة دون أن تتعهدها بالرفع والمتابعة وبعض عمال الالتقاط الذين يرفعون ورقة ويتركون أخرى بينما كنا في السابق نلمس أن البلدية توزع أكياس الزبالة وتمر بوايتات الماء على المخيمين وتملأ الخزانات التي وضعتها على امتداد الكورنيش ( أزيلت الآن ) كما تملأ لهم خزاناتهم أيضا وكانت توزع عليهم بعض منشورات التوعية والمعايدة التي تخلق بعض التواصل والتعاون بين البلدية والمواطنين

السلبية الرابعة إهمال دورات المياه إهمالا تاما كما ذكر أخي أبو سفيان وعدم تعهدها بالصيانة والنظافة .

الآن أيها السادة التخييم أصبح واقعا لا يمكن تجاهله ولا يمكن القضاء عليه فهو تقليد سنوي وتراث شعبي وعلى البلدية أن تعترف به أولا ثم تستغله الاستغلال الأمثل لمصلحتها ومصلحة البلد والمواطنين ..
كيف ؟

أولا / تتبنى المحافظة هذا الأمر بتكوين لجنة من الدوائر ذات الاختصاص ( البلدية ـ سلاح الحدود ـ الدفاع المدني ـ الشرطة ) بعد انقضاء شهر رمضان مباشرة ويكون لها مقر ثابت ووسائل اتصال معروفة للجميع

ثانيا يمنع الحجز العشوائي ويبدأ عمل هذه اللجنة بتوزيع المساحات المخصصة للتخييم عن طريق مكتب هندسي إلى وحدات متساوية بطريقة فنية كل وحدة منها تسع مكان خيمة وتقوم بترقيمها ترقيما يتطابق مع التصريح الممنوح بحيث تعرف اللجنة أن الرقم الفلاني هو في المحل الفلاني . وتحدد تبعا لذلك أماكن لوقوف السيارات بدلا من العشوائية الحاصلة الآن .

ثالثا يحدد لكل وحدة رسما معينا يدفعه المواطن وليكن في حدود 100 ريال فمن أراد مكان خيمة واحدة يدفع 100 ومن يريد خيمتين يدفع 200 ومن يريدأكثر فهو حر يدفع أكثر ثم تترك مساحة كافية بين كل مواطن والذي يليه تكفي لدخول سيارات الخدمات والدفاع المدني والأمن

رابعا هذا الرسم المتحصل يخصص لتقديم الخدمات اللازمة من كهرباء وماء ونظافة وحراسة وما يتطلب

خامسا يؤخذ تعهد على كل مواطن بالتزامه بإزالة المخلفات بعد الانتهاء وترك المكان نظيفا كما استلمه ومن لا يلتزم بهذا فهو معروف لدى اللجنة باسمه ورقم خيمته ويمكن محاسبته وتغريمه

بهذه الطريقة يمكن لنا أن نصنع موسما سياحيا ناجحا وتقليدا تراثيا فريدا سيكون قبلة المصطافين والمتنزهين ليس في ينبع وحدها ولكن من كافة مناطق المملكة ..
فهل نطمح بأن يحصل هذا أم تستمر العشوائية التي تعودنا عليها واستمرأنا حصولها كل عام

[/justify]