هذه القصيده للشاعر ياسر صالح الكبيدي التي تتخذ الشكل القصصي
للقصائد وهي أحد قصائده الخمسون القصصيه وأتمنى أنني قد وفقت في إختيارها وإطلاعكم عليها .
[poet font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="inset,8,red" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ياعين كفي عني دمعاً جاريا = فأنا جرحت ولم أجد لي مداويا
الناس في ليل تطالع فجرها = يأتي النهار وهم ليلي باقيا
هم وسهد والصبابة زادنا = فلكم وكم جعل الصبابة زاديا
روح يداعبها الرحيق بفجرها = كشبيه ورد عند فجره ناديا
فسقيته من نبع قلبي لوعة = ولوردة العشاق كنت الساقيا
عجبي على أمل يفارق ودنا = أعواذل أم كان حظي راديا
كان الهوى روح تشاغل روحنا = واليوم عن روحي هواهم جاليا
ياقلب لاتقسو عليا بهجرهم = فالقلب دون الحب بيتاً خاويا
سعد الوصال فللوصال سعادة = عند إتصال فؤادهم بفؤاديا
حكم الزمان على إنقاع وصالنا = فأصبت في قلبي بسهم داميا
سمع العدول بحالتي فأتاني = متفاخراً بالأمر يمشي باهيا
وكأنه طير الجوارح كاسر = وأنا كطير قد أصيب جناحيا
ويلاه من دنيا يذل رجالها = ويعانق السفهاء حلماً غاليا
وأنا الذي خضع السباع لقوله = وتشتت أذهانهم بندائيا
صعب علي إذا غدوت بحالتي = أشكو عذولاً بعد عز مقاميا
وكأنني الرمضاء يلهب مائها = ناراً ويصبح مثل جمر حاميا
فخرجت من أرضي لأرضك باحثاً = عن قول عقل او لأذن صاغيا
حتى وصلت إلى ديار أهلها = أهل العقول وللعقول مغازيا
فوجدت لماحا حكيما وعالما = ووجدت من بين الرجال محاميا
فشكوتهم حالي ليلقوا دوائها = فإذا بحالتهم تشابه حاليا
فذهبت مكسور الخواطر يائساً = أرجوا إله الكون نفع الراجيا
حتى دخلت إلى ديار أهلها = اهل الصبابة وللصبابة قاضيا
فدخلت في دار القضاء مطالباً = أرجو الهي أن أعالج مابيا
في لهفة والشوق حرك ساكني = وكأن شوقي للفؤاد مناجيا
فبحثت عن قاضي الغرام يداوني = فرحاً كأطياف العواصف عاديا
فإذا به في منبر هز كاهني = عال ورب الكون كان العاليا
ناديته والخوف زاد بعلتي = ناديته أشكوا إليه غراميا
فإذا به يبكي دموعا من دم = ويقول لاتكثر عليا عذابيا
فبكيت من جرح يعانق مهجتي = أوتشتكي همي وجئتك شاكيا
[/poet]
[ALIGN=CENTER]بارك الله فيك أخي أبو صالح وبارك الله في قائل القصيدة الشاعر ياسر الكبيدي وقد أعدت لك تنسيق القصيدة تقبل تحياتي وتقديري [/ALIGN]
المفضلات